“الغارديان”: الكثير من اطفال العراق يمرون بحالة صدمة بسبب الحروب وبحاجة إلى مساعدة متخصصين نفسيين
قالت صحيفة الغارديان البريطانية ان الكثير من اطفال العراق الذين يعيشون في المدن التي جرت فيها معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي هم بحاجة ماسة الى مساعدة متخصصين في علم النفس لإخراجهم من حالة الصدمة التي يعانون منها جراء ما عايشوه اثناء هذه المعارك.
واوضحت الصحيفة البريطانية انه بعد مرور عام على تحرير مدينة الموصل من دنس الإرهاب فأن معظم جهود منظمات الإغاثة الدولية والحكومة العراقية تتركز على اعادة اعمار المدن التي دمرتها الحرب دون الالتفات الى الدمار النفسي الذي حل بألاف الأطفال بسبب التجارب المؤلمة التي مروا بها أثناء الحرب.
وأضافت الصحيفة أن هناك استطلاعا جديدا اجرته منظمة ( انقذوا الأطفال ) أظهر ان نصف اطفال الموصل ممن تمت مقابلتهم يشعرون بالحزن دائما او معظم الوقت كما يواجه الكثير من أطفال الموصل صعوبة في التأقلم مع الوضع الذي فرضته عليهم اوضاع ما بعد الحرب بل انهم حتى لا يستطيعون الافصاح عما يشعرون به من خوف والم، ونقلت الصحيفة عن القائمين بهذا الاستطلاع خشيتهم من تعرض هؤلاء الأطفال لخطر جدي ومشاكل صحية ونفسية طويلة الأمد.
وتتابع الصحيفة قائلة انه تم التعهد خلال مؤتمر للمانحين عقد في الكويت بتقديم مساعدات بقيمة ثلاثين مليار دولار كمعونات وضمانات وقروض لبناء الطرق والمباني المدمرة في الموصل وغيرها من المدن العراقية التي شهدت معارك ضد العناصر الإرهابية الا انه لم يتم التطرق لذكر مساعدة الأطفال الذين اصيبوا بصدمات نفسية بسبب الحرب.
كما لفتت الصحيفة الى وجوب تحرك المنظمات الدولية ذات الصلة كمنظمة اليونيسف لرعاية الطفولة بالتنسيق مع الجهات الحكومية العراقية للتوصل الى صيغة قابلة للتطبيق من اجل مساعدة هؤلاء الأطفال وتمكينهم من العيش في ظروف انسانية كريمة.
