احتجاجات البصرة..بين الربح والخسارة
أمير نافع
حكومة تتعكز على المليشيات بعيدا عن كل ما يمت لإدارة الدولة المدنية.. حكومة لا تعرف من مصطلحات علم الدولة إلا نظرية الفساد والكذب وشعب تحمل أكثر مما يستطيع أن يتحمل حتى طفح به الكيل فلم يعد أمامه سوى لغة واحدة يمكن للحكومة بأحزابها أن تفهمها بوضوح وهي لغة القوة وفرض الأمر الواقع هذا هو الحال الحديث عن دفع خارجي في ما يحدث إنما يراد منه اسباغ نوع من الشرعية على القوة التي تنتهجها الحكومة في التعامل مع الأحداث ومن بين كل هذا الوضع القاتم لا أجد شخصا يمكنه تدير الأمور لو تركت له إلا جبار اللعيبي لأسباب موضوعية أولها أن الرجل من أهل البصرة ولا يحمل لي جنسية أخرى عدا العراقية وبالتالي فهو يعيش معاناة أهل البصرة مثله مثل الجميع وثانيا الرجل عمل في الوظيفة العامة سنوات طويله وخرج منها بيد بيضاء فلم تتلطخ سمعته بما تلطخت به يد الآخرين وثالثا انه شخص الخلل ووجد مدخل الحلول لو ترك له المجال واسعا فقد طلب من وزير الكهرباء الاستقالة لأنه يعي أن استقالته ستكون عنصر اطمئنان لأهالي البصرة ولعل حسن استقبال أهل البصرة له وجلوسهم معه بكافة أطيافهم دليل ان الرجل يحظى بقبول الشارع البصري ويزيد كل هذا انه شخص مواطن الخلل حيث يقول الحديث الشريف أن الناس إذا أحرزت قوتها اطمأنت غير أن الحكومة ليست هي جبار اللعيبي فقط فهو واحد من ما يقرب من 82 وزير وبالتأكيد في مثل هذا العدد لن يكون صوت الحكمة عاليا في ظل هرج ومرج ساد ويسود الحكومة أنا شخصيا لا أعرف لماذا تتوقع الحكومة من الناس التعامل بشكل حضاري في التظاهرات وهم يعانون الموت البطي ء هل كتب على الناس أن يعيشوا في ذل لحكومة لا تعرف كيف تدار الأمور انا واثق انه أن كان رئيس الحكومة بصريا يحمل الجنسية العراقية فقط كان سوف يهتم كثيرا بتحسين واقع حال الناس وفي مثل الظروف الحاليه لا أشك أن الحكومة سوف تخسر الكثير جدا وأن كان الشعب لن بربح تحقيق مطالبه بين ليلة وضحاها والسلام