انصفوا هذا الرجل
أمير نافع
لم يبق إلا جدران محترقة.. ولا أثاث مطلقا إ.. لقد سرقت الناس كل شي ولم يعد فيها الا أمواج من الأوراق تلعب بها الريح.. هذا هو حال شركة نفط الجنوب عام 2003 وفي تلك الفترة لم يكن فيها قيادة بل لا أحد يجرؤ أن يكون مديرا عاما لبناية محترقة وحقول خاوية متوقفة فقام هو بالتصدي لإدارة الشركة ومحاولة بعث الحياة في مفاصل الشركة حتى أنه كان يدير الشركة من أحد أرصفة الشركة هذا ببساطة هو جبار اللعيبي وزير النفط العراقي.. ساهمت علاقاته مع شركات النفط العالمية بإعادة الحقول النفطية للعمل وعودة كوادر الشركة للعمل.. بعد ذلك بدأت الشركة تعود للعمل شيئا فشيئا حتى صارت الشركة على ماهي عليه اليوم وكانت استقرار وتيرة الإنتاج أهم وأولوياته وهو ما نجح فيه غير أن اعتداده بكونه ابن البصرة وعدم تبعيته لوزارة نفط دكتاتورية جعلته هدفا للتسقيط والتشهير عبر جيوش إلكترونية هدفها إبعاده عن أي منصب قيادي في وزارة النفط فيتم رشقه كل يوم بوابل من التهم المختلفة وآخرها اتهامه بالتجريف لبعض البساتين علما انه صاحب مشروع زراعة مليون نخلة والذي يتم محاربته بشدة من نفس العناصر التي تريد إسقاطه ولكن هل زار احد مواقع شركة نفط الجنوب واطلع على المساحات الخضراء وكلها تم إنشائها في عهد جبار اللعيبي هل يعقل أن يتهم بالتجريف من كانت المساحات الخضراء في كل المواقع…. للأسف في العراق اما ان تكون معهم ضد الشعب أو أن تكون هدفا لهم يحاولون إسقاطك بكل طريق لا أخلاقي لذا لم يرا العراق النور.. ففي اي بلد حين يتم محاربة الهمم العالية لا يمكنك توقع أن يشهد ذلك البلد تطورا من اي مستوى لقد تم إقصاء جبار اللعيبي من إدارة الشركة لنزعته المحبة للبصرة والعراق ثم طلب هو الإحالة على التقاعد وهو من النماذج القليلة جدا التي رفضت مغريات السلطة حين أحيل على التقاعد وهي الخطوة التي كان ينتظرها وزير النفط الأسبق للتخلص من ثقل جبار اللعيبي ولما خرجت التظاهرات للمطالبه بالإصلاح عام 5102 والمطالبة بوزارة تكنوقراط تم تسمية جبار اللعيبي وزيرا للنفط بإجماع الكتل السياسية والحقيقه أن توجه القوى السياسية إليه ناتج عن رغبة الشارع باستيزاره وهو ما تم فعلا وقد أثبت الرجل مرة أخرى مهنية عالية تمثلت بتصدير الغاز للمرة الأولى في تاريخ البلاد وإعادة تأهيل مصافي البلاد بما فيها الموجودة في مناطق كانت توصف بالساخنة ناهيك عن قيامه بنشاطات أخرى لا نفطية مثل انشاء متنزه البصره العائلي على أرض شركة توزيع المنتجات النفطية على ضفاف شط العرب وإنشاء مجسر آخر على شط البصرة فضلا عن تهيئة طريق ابو الخصيب الداخلي ومشروع زيارة المليون نخلة ويبدا أن سياسة الوزير التي لا تتوقف عن تقديم ما يمكن تقديمه لم تعجب أصحاب الابراج العاجية والذي لم يدخل العراق ومصالحه يوما في حساباتهم لذا تم الايعاز لشن حملة ظالمة ضد جبار اللعيبي وتشويه إنجازاته التي هدفها اولا واخيرا هو المواطن العراقي وبدلا من تشجيع نشاط الوزير اللعيبي يقوم أصحاب نظرية تصدير الكهرباء عام 3102 بالتعرض لشخصية جبار اللعيبي ولذا فإن مصير كل شخص يعمل لخدمة البلد هو التقسيط والتشهير فمبدا البعض ممن يعيشون على الفساد أن لم تكن معنا فأنت ضدنا والحقيقة أن القوى السياسية الوطنية لم تعط الرجل حقه حتى الآن.