اللعيبي.. عطاء في زمن القحط!
حيدر حسين الحديدي
لم تعرف البصرة -على مدى تاريخها المعاصر- مسؤولاً حكومياً من أبنائها قدّم لها ما قدّمه وزير النفط جبار اللعيبي، فهذا الرجل منذ أن تولّى منصبه كان همّه الأول هو خدمة أبناء البصرة وتعويضهم عن الإهمال الذي عاشته محافظتهم على مدى عقود من الزمن.
اللعيبي.. هذا البصري المتفاني في تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالبصرة عبر منحها ما تستحق من اهتمام باعتبارها المصدر الأهم – والوحيد أحياناً- للثروة النفطية التي تمدّ الاقتصاد الوطني بالجزء الأعظم من إيراداته عبر إنتاج وتصدير النفط والغاز، لم يدع طريقاً من الطرق التي تعود بالخير على البصريين إلا وسلكه، لذا تراه يبذل الكثير من وقته وجهده في التجوال بين مركز المحافظة وأقضيتها ليطوّرها ويبثّ فيها روح المعاصرة.
ولو أردنا الحديث عن الخدمات التي قدمها وزير النفط جبار اللعيبي الى البصريين فقد يفوتنا شيء -وربما أشياء- لكثرة تلك الخدمات وتنوّعها حتى شملت جميع مناحي الحياة، فعلى سبيل المثال لا الحصر بذل اللعيبي جهداً استثنائياً من أجل البدء بمشروع المفتيّة الترفيهي الذي يُقام على مساحة كبيرة جداً كان يشغلها مستودع المفتيّة النفطي، إذ قرّر وزير النفط بناء مستودع آخر بديل في منطقة الشعيبة، واستثمار موقع المفتيّة لإنشاء مشروع يلبّي طموحات البصريين فيكون أول مشروع ترفيهي بهذا الحجم، وفي الاتجاه ذاته قرر وزير النفط المباشرة بتأهيل نهري العشار والخندق، فضلاً عن المباشرة بتأهيل جسر الزبير وعدد من الشوارع الرئيسة في المحافظة.
وفي مجال التعليم العالي كانت لوزير النفط زيارات عدّة لجامعة البصرة ولقاء المسؤولين فيها والتركيز على كلية الهندسة عبر احتضان خريجيها وفتح أبواب شركات وزارة النفط للتدريب فيها، ومنح الأوائل منهم فرص الحصول على الشهادات العليا على نفقة الوزارة، كما وجّه وزير النفط بإنشاء مبنى خاص لكلية النفط في الجامعة.
في الجانب الصحي كانت لوزير النفط زيارات متكررة الى المؤسسات الصحية والتوجيه بتلبية احتياجاتها، ومنها مستشفى البصرة التخصصي للأطفال الذي وجّه وزير النفط بتوفير كل ما يحتاجه المستشفى من أجهزة ومستلزمات طبية وأدوية، فيما أثمرت زيارته الى مستشفى الأمراض السرطانية تخصيصه مبلغ 100 مليون دينار شهرياً من مبلغ المنافع الاجتماعية للعقود النفطية لتوفير العلاج للمرضى وشراء عدد من الأجهزة الطبية للمستشفى وتخصيص مبالغ لتغطية نفقات إعادة تأهيل الأجهزة العاطلة، فيما كان وزير النفط حريصاً على متابعة مشروع مستشفى نفط الجنوب الذي تقوم بإنشائه شركة نفط الجنوب وافتتاح المرحلة الأولى من المشروع.
البصرة التي كانت الأولى بين محافظات العراق في زراعة النخيل أفقدتها الحروب المتعاقبة والإهمال هذه الصدارة لذا سعى وزير النفط جبار اللعيبي الى تعويض البصرة ما فقدته عبر إطلاقه حملة لزراعة مليون نخلة الهدف منها زيادة المساحات الخضراء في البصرة وتحسين الظروف البيئية والحفاظ على النخلة باعتبارها رمزاً حضارياً وتاريخياً.
ومثلما منح جبار اللعيبي البصرة كل هذا الاهتمام فكان ابناً بارّاً بها، كانت البصرة وفيّة له فمنحه أبناؤها أصواتهم وهم على يقين بأنه سيكون في موقعه التشريعي كما كان في الموقع التنفيذي وسيبذل وسعه من أجل إقرار التشريعات التي تسهم في تعزيز مكانة البصرة الفيحاء.. لتبقى ثغر العراق الباسم .
نبقى في مسيرتك الاصلاحيه والثوره النفطيه فما تم من تعليق وكلمات نثريه وصور شعريه مع ابراز صورتكم اثارت الجدل ولقت اصداء في وساءل التواصل الاجتماعي
وابقى اذكرك بقول السيد علي السيستاني لا تترك العراق فهو محتاج لكم
وفعلا وقفت وقفتك الراقيه على مستوى التطورات النفطيه وعلى البنى التحتيه والتواصل الاجتماعي
حفظك الله من كل شر
وابقاك لخدمة بلدك ومدينتك الجميله