مطالبات بالإفراج عن نشطاء موقوفين في جرادة المغربية
احتج العشرات من سكان مدينة جرادة المغربية، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بالإفراج عن النشطاء الذين أوقفتهم السلطات خلال الأسابيع الماضية.
واحتج العشرات من المحتجين بحي المنار (أكبر أحياء المدينة)، مساء الأحد، رغم محاولات الأمن منع إحتجاجاتهم.
وكانت المصالح الأمنية قد اوقفت العشرات من المحتجين، عقب المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين والأمن يوم 14 آذار/ مارس الماضي.
وتشهد المدينة منذ 22 دسمبر/ كانون الأول إحتجاجات متقطعة، إثر مصرع شقيقين في منجم عشوائي للفحم الحجري، وتأججت في مطلع شباط/ فبراير الماضي، إثر مصرع شخص آخر في منجم آخر للفحم الحجري.
ورفع المحتجون خلال المسيرة الاحتجاجية، شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين أوقفهم الأمن، والذين يقولون بأن الأمن أوقفهم بعد إحتجاجات السبت، وشعارات أخرى تطالب الحكومة بتنفيذ وعودها التي قطعتها على الساكنة خلال اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة في مطلع فبراير/ شباط الماضي.
وكانت السلطات في محافظة جرادة، قد عقدت جلسة حوار مع ممثلي المحتجين، بعد الأحداث التي عرفتها المدينة، وتقدم ممثلو المحتجين بملتمس كتابي، يطالبون فيه من سلطات المحافظة وسلطات جهة الشرق، بالسعي نحو إيجاد حل لملف المعتقلين، والتسريع من وتيرة المشاريع التي وعدت بها الحكومة.
من جانبها، أكدت الحكومة في أكثر من مناسبة، انها ملتزمة بتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية لعموم ساكنة محافظة جرادة.
وشرعت الحكومة في تنفيذ وعودها عبر منح تراخيص جديدة لجمعيات العمال لاستغلال وتسويق الفحم الحجري، كما عبرت عن استعدادها تخصيص 3000 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر)، للاستغلال الفلاحي، ضمنها 1000 هكتار موجهة للشباب العاطل.