مأساة الروهينجا تتصدر أجندة اجتماع وزراء خارجية “التعاون الإسلامي”
أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء، أنها ستعقد جلسة “عصف فكري” الأسبوع المقبل، بشأن البعد الإنساني وعمليات الإغاثة المترتبة على الدول الأعضاء، وخاصةً المتعلق منها بمعالجة أزمة الروهينجا.
وأفادت المنظمة في بيان، أن الجلسة ستسلط الضوء “على النقص الكبير في المساعدات الموجهة إلى الأماكن المنكوبة، في ظل تزايد عدد الكوارث والأزمات الإنسانية، وبخاصة تلك التي يتسبب به البشر مثل الحروب الأهلية والنزاعات”.
وذكر البيان أن “معاناة أقلية الروهينجا (في ميانمار) المسلمة تفرض نفسها بقوة على مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، المقبل في العاصمة البنغالية دكّا”.
ولفت إلى أن “بنغلاديش تستضيف على حدودها المشتركة مع ميانمار، أكثر من مليون و300 ألف شخص فرّوا من المأساة المتواصلة في ولاية راخين (أركان)”.
ومن المرتقب أن تعقد الدورة الـ45 لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في دكا، السبت والأحد المقبلين.
وأشار البيان، أن الإحصاءات التي كشف عنها “مركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية” (سيسرك)، والذي يتخذ من العاصمة التركية أنقرة مقراً له، أظهرت أرقاماً شديدة الخطورة.
وبيّن أنه، استناداً لتلك الإحصاءات، فإن “61.5 بالمائة من تعداد المهجّرين في جميع أنحاء العالم، والذين يقدّر عددهم بأكثر من 25 مليون شخص، هم من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي”.
وتابع أن “67 بالمائة من اللاجئين، هم أيضاً في الدول الأعضاء بالمنظمة”.
وأضاف أن “71 بالمائة من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من الذين يحتاجون إلى مساعدات ضرورية، والذين يبلغ عددهم 89 مليون شخصاً، يقيمون كذلك في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي”.
ولفت البيان، إلى أن الدول الأعضاء متضررة ومضيفة في الوقت ذاته، حيث تعد 7 دول إسلامية من بين 10 دول الأكثر استضافة للمشردين في العالم.
وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى بنغلاديش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في أراكان في 25 أغسطس/آب 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهينجا، وذلك حتى 24 سبتمبر/أيلول 2017، حسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.