مؤشرات :نحو انتخابات شريفة !
جهاد زاير
نَأمل أن تكون هناك شفافية سياسية كافية لكي يتعرف الشعب العراقي على المتعاطين بالشأن السياسي وخاصة أولئك الذين يعتقدون بأنهم اقدر على المساهمة في إدارة شؤون الناس وتلبية مطامحهم عبر المؤسسات الديمقراطية وفي مقدمتها مجلس النواب باعتباره يجمع بين المشرعين الذين يفترض أنهم يترجمون خيارات الناس بالقوانين المناسبة لإدارة الدولة والحياة العامة!.
ولعل من بين أهم ما حصل حتى الآن في التحضير لإجراء انتخابات الشهر المقبل هو بداية إطلاق الحملات الانتخابية وإشهار التنافس بين كل المتنافسين على إشغال مقاعد مجلس النواب، وبدأنا نشهد كيفية التنافس الذي يجري في السر والعلن بين المرشحين الذين نجحوا حتى اليوم للحصول على فرصهم التنافسية مع المرشحين الآخرين من الكتل الوطنية المنافسة وصولا الى يوم الانتخابات التي نأمل أن تجري بشفافية كافية وان تفشل كل المحاولات للنيل من الخصوم أو المنافسين الآخرين بدون الحاجة إلى اللجوء إلى كسر عظم المنافسين الذين هم في كل الأحوال أخوة في الوطن على الأقل وربما يمكن أن يكونوا زملاء يشاركون مع بعض في أداء واجباتهم الوطنية لخدمة المواطن العراقي!.
ولذلك نأمل في كل الأحوال أن تفشل محاولات المجرمين الذين اختاروا أن يتعاطوا مع الجرائم ضد المرشحين والمرشحات بهدف إسقاط فرصهم في الفوز بمقاعد انتخابية عبر أعمال إساءة خسيسة لا تمت الى العراق والعرقيين بصلة إلا من قبل الفئات التي تربت في فترات سياسية سابقة على ارتكاب الجريمة بدون أن يرف لها جفن وخاصة من أولئك الذين نذروا أنفسهم هذه الأيام للعمل على الإساءة للحياة السياسية التي تمكنت من بناء شروطها الى مستويات نأمل أن تواصل صعودها لتجاوز كل النوايا التي كرست نفسها عبر مثل هؤلاء المجرمين لتعطيل التنافس الانتخابي الشريف باعتبار أنهم لم يعتادوا على التنافس الشريف يوما في كل مساهماتهم في الحياة العامة!.
“المشرق”