الخبير النفطي الكبير جبار اللعيبي ظاهرة عراقية متفردة
عبدالرسول زيارة الاسدي
قلناها سابقا ونقولها الآن وسنقولها غدا ان الخبير النفطي الكبير جبار اللعيبي ظاهرة عراقية لا تتكرر ولهذا فليس في قولنا هذا اليوم مايمكن وصفه بانه دعاية انتخابية .
نعم لم نكن بصدد الترويج لشخصية عراقية معروفة كان عملها وعطاؤها اللامحدود وما كان من خيرها الذي شمل العراقيين عامة هو ما روج لها واحلها من القلوب محلة الحبيب الاثير على النفوس
ان جبار اللعيبي الخبرة النفطية التي لاتنازعها خبرة سلطانها هذا انما هو قدرة فائقة على التجدد وعلى تقديم الانموذج المتفرد في كل مرفق يعمل فيه ويرأسه
واذا كنا قد عرفنا من هو جبار اللعيبي في ما كتبناه عن تجربته في نفط الحنوب تحت عنوان تجليات الملحمة فان معرفتنا تلك لم تعد كافية فهو دائما مايكون في تجاوز للحدود التي نضعها لعطائه ومافي هذا العطاء من تميز وعظمة
ان جبار اللعيبي الذي لايعرف الكلل او الكسل هو في ذات الوقت لايؤمن بان لقدرة الانسان حدود ها ايضا وقد راينا رأي العين ماكان قد اثبتت هذه النظرية واكد الحقيقة التي تمثلت في كل شيء صدر عنه.
واليوم وحيث هو في قمة الهرم النفطي فأن وجوده هنا في هذا الموقع المهم لم يكن وجودا تقليديا وكما جرت العادة مع من سبقه وانما اعطاه ما اعطاه من اهمية لم تكن موجودة من قبل .
ولعل اهم ما يمكننا ان نأتي على ذكره في هذا المجال هو ان جبار اللعيبي لم يعد وزيرا ناجحا للنفط تمكن من رفع قدرات البلاد على انتاج النفط والغاز وتصديره بطاقات تصديرية واسعة فحسب وانما هو قائد من قادة المجتمع الذين يدركون ان لوجودهم في هكذا مواقع ما يجب ان ينعكس باثار ايجابية كبيرة على العراقيين جميعا .
ففي وزارة النفط عامة وربما في مكتب الوزير خاصة ثمة ظاهرة كان جبار اللعيبي هو من صنعها فهي لم تكن معروفة قبل هذا الوقت .
وهذه الظاهرة الكبيرة بابعادها ودلالاتها هي وجود عراق مصغر يضم كل اطيافه الزاهيه من عرب وكرد وتركمان واقليات اخرى وشيعة وسنة ومسيح يعملون تحت ظل العراق الموحد ويسعون الى خدمة كل العراقيين من غير استثناء
ان في هذا المكتب المتميز بكل ما تعني كلمة التميز ثمة حياة عراقية نقية وصورة رائعة كان اللعيبي قد حرص على ان تكون دعوة مشرقة للعمل من اجل العراق الموحد .
ولعل من مظاهر عظمة هذه الصورة اللتي يتبدى بها مكتبه هي انها لم تكن جمعة اشخاص تواجدوا هنا بمحض الصدفة وانما هي ظاهرة عبرت عن اصالة رأي وتصميم مسبق على وجوب ان تكون وزارة النفط لكل العراقيين وليس لفئة خاصة وكما عرفناها مع من سبقه من الوزراء وربما هناك الكثير مما علي ان اقوله في هذا التجربة وما ادت اليه من نتائج كبيرة نتائج ايجابية مهدت وتمهد لنجاحات جديدة وعظيمة الا ان الاختصار من طبيعة العمود الصحفي فأنا ملزم بذلك وقبل الختام ارى ان من الواجب هو ان نلتفت لكل خطوة يخطوها جبار اللعيبي بالدراسة والتحليل ففيها ما يفيدنا للتأسيس الصحيح لعراق رائع وجميل.