اخبار العرب والعالم

طالبان تعلن بدء هجوم الربيع السنوي في أفغانستان

أفغانستان

أعلنت حركة طالبان الأربعاء بدء هجوم الربيع السنوي في أفغانستان، رافضة عرض الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إجراء محادثات سلام كما توعدت بالتركيز على استهداف القوات الأمريكية في البلاد.

وأطلقت طالبان على هجومها عملية (الخندق) تيمنا باسم غزوة الخندق ما يمثل بداية رمزية لموسم القتال.

غير أن قتالاً عنيفاً يدور في مناطق مختلفة من أفغانستان. وقتل وأصيب المئات في سلسلة هجمات كبيرة في كابول منذ بداية العام رغم عرض الرئيس الأفغاني في فبراير/ شباط إجراء محادثات سلام “دون شروط مسبقة”.

وقالت الحركة في بيان إن دعوة الرئيس الأفغاني للسلام “مؤامرة”.

وأضافت “يريدون أن ينصرف الرأي العام عن الاحتلال الأجنبي غير المشروع للبلاد في الوقت الذي لا توجد فيه لدى الأمريكيين أي نوايا جادة أو مخلصة لإنهاء الحرب”.

وقال جون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي، إن إعلان طالبان يوضح مسؤولية الحركة “عن انعدام الأمن الذي يدمر حياة الآلاف في أفغانستان سنوياً”.

وأَضاف سوليفان “لا توجد حاجة لموسم قتال جديد”.

وتابع قوله “أعلنت طالبان عن حملة أخرى من العنف الأهوج مستهدفة الحكومة الأفغانية المنتخبة ديمقراطياً والمعترف بها دولياً ومواطنيهم الأفغان”.

وقالت حركة طالبان، التي تقاتل لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في أفغانستان، إن هذه الحملة تأتي رداً على الاستراتيجية العسكرية الأكثر عنفاً التي تبنتها الولايات المتحدة العام الماضي بهدف إجبار الحركة على خوض محادثات سلام.

وقالت طالبان “الهدف الرئيسي (لهجوم الربيع) هو الغزاة الأمريكيون وعملاؤهم. وسيتم التعامل مع المؤيدين لهم داخل البلاد كهدف ثانوي”.

وجرى إرسال آلاف آخرين من الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان للمساعدة في تدريب الجيش. ويتمتع قادة هذه القوات بسلطات أوسع لتنفيذ ضربات جوية ضد المسلحين في تغيير كبير لسياسة انسحاب القوات الأمريكية على عدة مراحل.

وكما حدث في سنوات سابقة، تعهدت طالبان بحماية أرواح المدنيين ولم تشر إلى أي هجمات مثل الهجوم الذي أعلنت مسؤوليتها عنه في كابول في يناير/كانون الثاني بواسطة سيارة إسعاف معبأة بالمتفجرات وأودى بحياة حوالي مئة شخص.

غير أن إعلان طالبان يؤكد خطورة إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول مع بدء جهود تسجيل الناخبين في مناطق نائية بالبلاد.

وهناك تفاوت في تقدير مساحة الأراضي التي تسيطر عليها طالبان إذ تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الحكومة تسيطر على 56 في المئة من البلاد بينما أظهر مسح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) هذا العام أن الحركة نشطة في 70 في المئة من أراضي أفغانستان.

“القدس العربي”

مقالات ذات صلة