الأمم المتحدة: مأساة الروهينجا تحمل بصمات حكومة ميانمار وفشل المجتمع الدولي
قال ستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، إن أداما ديانغ، الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، قد قام بزيارة للاجئي الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنغلاديش، ونقل عن ديانغ قوله إن ما شهده واستمع إليه في كوكس بازار، مأساة إنسانية تحمل بصمات حكومة ميانمار والمجتمع الدولي. وذكر أن الحملة التي نفذتها قوات الأمن في ميانمار، منذ أغسطس/آب 2017، ضد السكان الروهينجا كانت متوقعة وكان يمكن تجنبها.
جاءت تصريحات ديانغ في ختام زيارته لبنغلاديش لتقييم وضع الروهينجا الذين وصلوا إليها من ميانمار فرارا من أعمال العنف التي تصاعدت منذ 25 من أغسطس/آب 2017 في إطار رد قوات الأمن في ميانمار على هجمات ضدها قامت بها جماعة “جيش إنقاذ الروهينجا”.
وقال أداما ديانغ “على الرغم من التحذيرات الهائلة التي أطلقتها بشأن مخاطر وقوع جرائم مروعة، إلا أن المجتمع الدولي دفن رأسه في الرمال. وقد كلف ذلك السكان الروهينجا حياتهم وكرامتهم وديارهم”.
وأضاف أن ما ارتكب في ميانمار هو جرائم دولية. وقال إن المسلمين الروهينجا قتلوا، وعذبوا، واغتصبوا، وحرقوا وهم أحياء، وأهينوا، كل ذلك بسبب هويتهم.
وأضاف أن كل المعلومات التي تلقاها تشير إلى أن نية الجناة كانت تطهير شمال ولاية راخين من وجود الروهينغا، وإلى احتمال القضاء على الروهينجا، بما قد يمثل جريمة إبادة جماعية إذا ثبت هذا الاحتمال. وسواء اعتبر ما حدث، جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، فيتعين ألا يعرقل ذلك العزم، كما قال ديانغ، على العمل فورا.