من هو جبار اللعيبي
صباح حاتم
منذ عام 2003 والمتابع لواقع العراق الخدمي والسياسي لا بجد نقطة ضوء يمكن أن ينطلق منها لبناء امل واعد لهذا البلد كل من كانوا ومن صاروا سياسيين إنما جاؤوا من العدم واقصد عدم وجود ثروات لهم عدم وجود كفاءات عندهم عدم قدرتهم على تحقيق أي مكاسب في حياتهم الشخصية ولا يخفى على أحد أن أغلبهم كانوا عاطلين عن العمل مثلا احد أقطاب العملية السياسية كان يعالج في مصحة نفسيه في لندن ومواضب على مراجعة الطبيب النفسي والآخرين ليسوا أفضل حالا لذا ما أن وجدوا فرصة للظهور لم يقصروا في استغلالها فأصبحوا شيئا ذا قيمة بعد أن كانو يشعرون بالنقص وصاروا أصحاب ثروات وأملاك وتعدلت لغتهم عدا القليل جدا ممن كانوا بمثابة طوق نجاة للعراق من أصحاب الأعمال الحقيقيه لذا لا اخفيكم أن وزير النفط العراقي واحدا من هؤلاء القلة الذين تمكنوا من مفاصل العمل الإداري والقانوني حتى صارت لهم بصمتهم في الحياة فهولم يأتي من خلف الحدود ولم تحمله دبابات أمريكا أو بريطانيا ولم يكن عاطلا أو فاشلا جبار اللعيبي ينحدر من عائلة المسافر الموسويه في البصره وهم أصحاب تجارة التمور قديما اما هو فلا يملك إلا جنسيته العراقية ولم يغادر العراق مطلقا ليعيش في أوربا ولم يأخذ عدة رواتب بل إنه كان يعمل مجانا عندما كان كبير مستشاري محافظة البصره وقبلها كان جبار اللعيبي مديرا لهيئة المشاريع في شركة نفط الجنوب قبل 2003ثم طالبت به جموع موظفي الشركة بعد 2003مديرا عاما فنجح أيما نجاح في إعادة الحياة للشركة لذا فجباراللعيبي ليس طارئا على العراق بل هو جزء منه عاش ما عاش العراقيون جميعا من ويلات وحروب ومآسي وأثرت فيه سياسات البعث كما أثرت في كل الناس واللافت في سيرة هذا الرجل أن كرس حياته للعمل هو يطمح لأن تعود البصره كسابق عهدها قبلة الناس للسياحة وبستانا أخضر كثيفة النخيل هو يتمنى أن تعود لأهلها طيبتهم التي مسحتها حروب ومغامرات السلطة هو يعلم صعوبة المهمه وأن العراق اليوم ليس هو عراق الأمس ولكنه يتحلى بالأمل والشجاعه للعمل.. لذا تهافتت عليه القوائم الانتخابية وما وضعه في تسلسل 2 من قائمة النصر في البصره الا لإعطاء القائمة زخما شعبيا ولو عدنا لحقيقة الأمر لكان هو أولى بالتسلسل 1 ولكنها السياسه التي تعطي استحقاق البعض للغير.. جبار اللعيبي يمثل الأمل لغد أكثر إشراقا وتفاؤلا يمثل صفحة غير مغشوشة أو مشوشة بفساد أرباب السلطة هذا هو جبار اللعيبي أيها السيدات والساده …. رجل لم تتلطخ يديه بالأموال العامة أو الخاصة لم يبع الوظائف بالدولارات يده النظيفه لم تزل كما كانت.