المغرب.. العثماني ينفي حدوث أزمة بين أحزاب الائتلاف الحاكم
نفى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مساء الإثنين، حدوث أزمة بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي بقيادة حزبه “العدالة والتنمية”.
جاء ذلك خلال توقيع أحزاب الائتلاف “ميثاق الأغلبية” الذي يشكل مرجعية لعمل الحكومة، بحسب مراسل الأناضول.
وكان العثماني يشير إلى تقارير حول أزمة داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، على خلفية “الغياب الجماعي” لوزراء حزب “التجمع الوطني للأحرار” (يمين) برئاسة عزيز أخنوش، عن اجتماع مجلس الحكومة في 8 فبراير/ شباط الجاري.
وجاء الحديث عن الأزمة عقب تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 – 5 أبريل/ نيسان 2017) التي أدلى بها في 3 فبراير/ شباط الجاري.
واعتبرت التصريحات، التي جاءت خلال مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية (شباب)، “غير ودية” في حق أخنوش، وإدريس لشكر الكاتب الأول (زعيم) لحزب الاتحاد الاشتراكي (يسار) المشاركين في الحكومة.
وانتقد بنكيران، وهو أيضًا الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، أخنوش بقوله “أحذرك أن زواج المال والسلطة خطر على الدولة”، في إشارة إلى أن الأخير يعتبر أيضًا من رجال الأعمال البارزين بالبلاد.
وقال العثماني، مساء الإثنين، إن “هذا الميثاق يأتي من أجل بلورة رؤية مشتركة وموحدة لحسن سير العمل الحكومي وتعزيز التضامن والتشاور بين مكونات الأغلبية”.
وأشار إلى أن “الاختلاف هو تطور إيجابي وأن الأحزاب عندها وعي بهذا الاختلاف وضرورة وجوده”. معتبرًا أن “ما يجمع هذه الأحزاب أكثر مما يفرقها”، من دون توضيح.
وتابع رئيس الحكومة المغربية أن “التأخر الذي حصل في توقيع هذا الميثاق، لا علاقة له بأي اختلافات سياسية بين أحزاب الحكومة، وإنما كان لأسباب تقنية وشكلية فقط (لم يذكرها)”.
من جهته، قال عزيز أخنوش، في كلمة له على هامش التوقيع، إن “حزبه ملتزم بالوفاء بالتزاماته داخل الحكومة”. دون مزيدٍ من التفاصيل.