الرئيس الفلبيني يأمر بوقف إطلاق النار خلال أيام الاحتفال بالكريسماس
امر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأربعاء قوات الأمن الحكومية بتعليق العمليات العسكرية ضد المتمردين الشيوعيين والمجموعات الأخرى خلال عطلة عيد ميلاد السيد المسيح (الكريسماس).
وقال دوتيرتي إن وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد، والذي يستمر من 24 كانون أول/ ديسمبر إلى 2 كانون ثان/ يناير، ليس موجها بشكل محدد للمتمردين الشيوعيين، ولكنه إعلان عام ليتيح للفلبينيين الاحتفال بالكريسماس بدون توتر.
وذكر للصحفيين خلال زيارة في أعقاب مقتل رجل شرطة في إحدى عمليات مكافحة المخدرات: “وقف إطلاق النار هو خطوة أحادية الجانب من الحكومة، حيث تحجم عن المهاجمة”.
وأضاف أن: “الكثير من الأشخاص سوف يتجولون، حتى في المساء، للاحتفال بالكريسماس. لا أريد أن أضيف المزيد من التوتر إلى ما يعانيه الشعب حاليا”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ،هاري روك، إن الحكومة تتوقع من المتمردين الشيوعيين “إيماءة مماثلة من النوايا الحسنة”.
وأضاف أن “الكريسماس يحتل مكانة خاصة في قلوب شعبنا… وفي هذه المناسبة ، نأمل في أن يقف جميع الفلبينيين معا كوطن واحد ويتطلعون إلى السلام في الفلبين الحبيبة”.
كان دوتيرتي قد أنهى محادثات السلام مع المتمردين الشيوعيين في وقت سابق هذا الشهر بسبب الهجمات التي قاموا بها خلال المفاوضات.
وأعلن الرئيس بعدها تصنيف هؤلاء المتمردين كإرهابيين.
ومنذ ذلك الوقت، تصاعدت الأعمال العدائية بين قوات الحكومة والمتمردين.
كما يقاتل الجيش الفلبيني مسلحين موالين لداعش في إقليم مينداناو جنوبي البلاد، وسط تقارير بأن الإرهابيين يستجمعون قواهم مجددا بعد انهاء حصار استمر خمسة شهور في مدينة ماراوي.
وأسفرت معركة ماراوي عن مقتل أكثر من 1200 شخص، كما خلفت الدمار في المدينة وتسببت في نزوح أكثر من نصف مليون شخص.