ديربي مدريد يضاعف محنة طرفيه
انتهى ديربي العاصمة الإسبانية بين أتلتيكو وريال مدريد، الأول على ملعب واندا متروبوليتانو، بتعادل سلبي محبط لم يكن كافيا لأي منهما لتقليص الفارق مع برشلونة، الذي انفرد أكثر بالصدارة، ليتسع الفارق معهما إلى عشر نقاط، وذلك بعد فوزه في نفس الجولة الـ12 من الليجا على مضيفه ليجانيس بثلاثية نظيفة.
قدم الفريقان المدريديان ليلة أمس مباراة مثيرة ولكن خالية من الأهداف، ليرتضيا بتعادل لا يغني أي منها، ليصبح الفريق الوحيد الذي بإمكانه ملاحقة برشلونة هو فالنسيا، حال فاز الليلة على إسبانيول، حيث سينفرد وقتها بالمركز الثاني بست نقاط عن قطبي مدريد.
الأجواء في أول ديربي على ملعب واندا متروبوليانو كانت متوترة مع رغبة في الانتصار وروح كبيرة للدفاع عن ألوان كل فريق، لكن أيضا مع فشل أي من الطرفين في تسجيل الأهداف.
النقطة التي تحصل عليها الريال، حامل اللقب، وأتلتيكو، لن تفيدهما في شيء بمشوارهما نحو اللقب، لأن ما قدماه أيضا في المباراة لم يكن كافيا على الإطلاق لاستعادة التألق المفقود، باستثناء حالات فردية.
كما أن مهاجمي الريال، كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونجم أتلتيكو، أنطوان جريزمان، لايزالون يبحثون عن استعادة الحس التهديفي، وهم بعيدون تماما عن سجلاتهما التهديفية بالبطولة.
ويضاف إلى ذلك أن الفوز بمباراة ديربي يتطلب خلال السنوات الأخيرة بذل مجهود أكبر بكثير من ذلك الذي أظهره الفريقان الأبيض، والأحمر والأبيض.
المباراة غلب عليها التوتر بين الفريقين عن الحسم، والحيوية عن التألق أمام الشباك، والعراك داخل الملعب عن الحضور بأفكار جماعية، وسط شعورهما بضغط كبير إزاء الانتصار الذي حققه برشلونة قبل اللقاء بساعات.
فبرشلونة يواصل الانطلاق بكل قوة ويطيح بكل ما يجده في طريقه، لا يخسر، وحقق انتصارا جديدا هو الحادي عشر له من أصل 12 مباراة في ملعب بوتاركي بفضل ثنائية الأوروجواياني لويس سواريز، العائد للتهديف بعد فترة طويلة من الصيام، والبرازيلي باولينيو الذي سجل رابع أهدافه في البطولة.
ورغم الانتقادات التي ينالها الفريق الكتالوني لغياب اللعب الممتع والمقنع أحيانا، إلا أنه لا يجد من يوقفه، فأرقامه غير قابلة للنقاش.
ففترة التوقف الدولي لم تغير من منهج البلوجرانا، الذي أضاف لجعبته 3 نقاط جديدة في طريقه نحو الهدف، ودفع المدرب إرنستو فالفيردي بتشكيلة مماثلة لتلك التي فاز بها على إشبيلية في الجولة الماضية، بمشاركة باكو ألكاسير إلى جانب ميسي وسواريز.
كما واصل حارس مرمى الفريق الكتالوني، تير شتيجن، تألقه وأنقذ مرماه من فرص واضحة لأصحاب الأرض، ليحافظ على أرقامه المميزة هذا الموسم، حيث لم يدخل مرماه سوى 4 أهداف فقط.
انخفاض المعدل التهديفي للفريق الملكي يثير القلق، حيث سجل 22 هدفا في 12 مباراة بالليجا، ليعد أسوأ معدل له في هذا التوقيت من الموسم منذ عام 2006، وسط تراجع مخيف لهدافه التاريخي، كريستيانو رونالدو، الذي كان قد وصل لـ20 هدفا في هذا التوقيت بموسم 2014/15.
وبالمثل فإن أتلتيكو، الذي يحافظ على سجله خاليا من الهزائم في الليجا لكنه صاحب أعلى معدل تعادلات في المسابقة 6، يفشل للمرة الخامسة تواليا في تحقيق الفوز على ملعبه الجديد، كما أن معدله التهديفي هذا الموسم في الليجا (16 هدفا) هو الأسوأ منذ عام 2005.
المصدر : كووورة