برهم صالح: لا سبيل مع بغداد للحل سوى الحوار غير المشروط
اكد برهم صالح ان كردستان الان تواجه وضعا صعبا يحمل تهديدات ومخاطر جمة داعيا الى العمل بصوت واحد لإبعاد الفتنة والحرب عن الاقليم والعراق.
كما دعا صالح الى مراجعة آلية اتخاذ القرار ومصادر المعلومات مبينا ان القيادات الكردية كانت تقول ان هناك ثمانين دولة تؤيد الاستفتاء ولكن ظهر ان جميع الدول هي ضد الاستفتاء، مضيفا ان الشجاعة لا تعني العناد والتزمت، بل ان الشجاعة هي الحرص على الشعب ومراجعة الاخطاء والقرارات.
واوضح صالح ان بغداد تعد خطاب المرجع الديني السيد السيستاني الاساس لأي موقف، والذي يطالب في مضمونه بتجاوز والغاء الاستفتاء، واجراء الحوار وفق الدستور قائلا ان على بغداد ان تعي انه لا سبيل للحل سوى الحوار غير المشروط.
وتحدث صالح عن المبادرة التي قدمها نائب الرئيس العراقي اياد علاوي والتي طالب فيها بتجميد نتائج الاستفتاء لمدة عامين ويبدو ان القيادة الكردية قبلت بتجميد نتائج الاستفتاء لعامين كما يروج لذلك، ولكن العديد من الاطراف الاقليمية والدولية والعراقية لا تقبل بتجميد نتائج الاستفتاء لعامين، بل تطالب بإلغاء الاستفتاء بالكامل.
واوضح برهم صالح ان المشاكل التي يعانيها اقليم كردستان موجودة في غالبية المدن العراقية, مشيرا الى ان بغداد لم تخطئ تجاه شعب كردستان فحسب، بل هي اخطأت تجاه اهالي البصرة والسماوة واهالي كردستان على حد سواء، وهناك بعض العقليات السيئة تسعى لتوجيه الامور ضد الكرد.
وبين ان هناك ازمة عميقة في العراق، مؤكدا ان النظام السياسي الذي تأسس في اعقاب العام الفين وثلاثة لم يتمكن من تلبية تطلعات العراقيين سواء اكانوا في كل مكان داعيا المكونات الرئيسية في العراق الى الجلوس لبحث ومراجعة مجمل الاوضاع الراهنة والازمات الحاصلة.
واعتبر صالح ان اجراء انتخابات نزيهة وشفافة وفي موعدها المحدد، دليل على الحكم الجيد، ولكن ان لم يحصل ذلك، فهذه اشارة اخرى الى فشل الادارة والحكم في العراق، مطالبا بضمانات بشأن اجراء الانتخابات قريبا، وفي حال تأجيلها، فان ذلك يستوجب تشكيل حكومة انتقالية بإمكانها مراجعة سجل الناخبين واجراء الحوار مع بغداد وتحسين رواتب الناس.