من بيت المعجزة الانسانية… رحل محمد حسن شهيدا

بمزيد من الالم والحزن انعى ولدي العزيز محمد حسن نجل العلامة الشيخ هادي آل طه اذي استشهد في العمل الاجرامي الارهابي في ذي قار
ان هذا البيت. يمثل معجزة حقيقية على الارض في قوة الايمان والارادة في تحمل المستحيل من الصعاب والمصائب والالام
بيت فيه اب معوق الاطراف الاربعة
….مع اربعة ابناء معوقون
حين ادخل الدار كنت دائما اصطدم بمجموعة من الكراسي المتحركة المدفوعة باليد والتي تكاد تأخذ كل ساحة الدار الصغيرة التى لاتزيد عن ٥٠ مترا
اربعة من معوقي الاطراف الاربعة في بيت واحد… ولم اسمع من الشيخ هادي الا الحمد والشكر على النعم والشعور بأن الله معه ولن يخذله
اب من اساتذة الحوزة العلمية المبرزين …شاعر وروائي ومؤلف متميز وطالب دكتوراه متوهج وعرفاني عملي متفرد احسب انه صاحب منهج خاص في العرفان العملي الواقعي … وثلاثة من الابناء كلهم موهوبون بين شاعر ورسام ومتميز في الدراسة
كان الاب يتمنى ان يكون بينهم ولو ولد واحد يفتح لهم الباب اذا طرقت وكان الاصغر سليما ولكن القدر هيأ لهم مفاجأة فاصيبت كل العائلة بحادث سير بسببه شمل حتى الطفل السليم بالعوق
اقسم اني وانا احادث اخي الشيخ هادي لم ارَ منه الا الابتسامة ولم اسمع منه الا الاحتياط بالله تعالى والرضا بما قسم
ولدي الحبيب محمد حسن كأني اراك تحلق الى الجنة دون كرسيك لاول مرة… تحررت من عجلاته التي اتعبت يديك وانت تديرها
ارتقي … ترقّ… تناول ايدي الملائكة التي مدوها اليك
سافتقدك في ممرات القسم حين كنت تأتيني كلما احتجت امرا…او اشتقت ان اراك
ارحل سعيدا …نم قرير العين
اللهم الهم اخي الحبيب الشيخ هادي آل طه الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون

“الدكتور ستار الأعرجي”