اخبار العرب والعالم

الرئيس الفنزويلي يتعهد بالرد على “محاولة الانقلاب”

الرئيس الفنزويلي

تعهد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاربعاء، بالرد على محاولة انقلاب تشكك في حصولها المعارضة وكذلك خبراء.

وأعلنت السلطات الفنزويلية أيضاً، ان المدعية العامة لويزا اورتيغا التي تنتمي الى التيار التشافيزي، التي زادت من انتقادانها لمادورو، ستمثل امام المحكمة العليا الاسبوع المقبل.

ووضع رئيس الدولة القوات المسلحة في حالة استنفار، في هذا البلد الذي تعصف به اعمال العنف والتظاهرات التي اسفرت عن قتيلين جديدين الاربعاء، لترتفع الحصيلة الى 79 قتيلاً منذ الاول من ابريل/نيسان.

وأكد الرئيس مادورو، الذي دائماً ما ينتقد وجود مؤامرة للإطاحة به، ان مروحية ألقت الثلاثاء اربع قنابل يدوية على مبنى المحكمة العليا، وأطلقت خمس عشرة رصاصة على وزارة الداخلية.

وتبين اشرطة الفيديو والصور التي بثت على شبكات التواصل الاجتماعي مروحية للشرطة العلمية تحلق فوق كراكاس. وتسمع من بعيد اصوات انفجارات، من دون ان يتبين بوضوح هل ألقت فعلاً القنابل اليدوية على المحكمة العليا أم لا.

البحث مستمر عن المنفذ

وتتسم شخصية منفذ هذا الهجوم غير المسبوق الذي لم يسفر عن ضحايا، بالغرابة. فهو اوسكار بيريز، المفتش الجوي للشرطة العلمية (36 عاماً)، لكنه ايضاً ممثل في فيلم “موت معلق” في 2015.

وفي شريط فيديو منشور على الانترنت، دعا اوسكار بيريز الذي كان مغطى الوجه ويرافقه أربعة رجال ملثمون، وكان البعض منهم مسلحاً، رئيس الدولة الى “الاستقالة على الفور” حتى يمكن اجراء انتخابات عامة. ولا تزال عمليات البحث عنه نشطة.

وأعلن نائب الرئيس طارق العيسمي العثور على المروحية في مدينة اوسما القريبة من كراكاس، مشيراً الى ان الشرطة لم تعتقل أحداً.

وكان مادورو الذي يواجه تظاهرات يومية تقريباً، وسط أزمة اقتصادية حادة، حذر الثلاثاء من “اننا سنتجه الى الحرب اذا ما غرقت فنزويلا في الفوضى والعنف “.

وأضاف “ما لم نتمكن من فعله باصوات (الناخبين)، سنفعله بالسلاح”.

ويستطيع الرئيس ان يعول حتى الآن على دعم القيادة العسكرية العليا التي تعد عاملاً حاسماً، كما يقول المحللون اذا ما اراد البقاء في السلطة.

وقد شهدت فنزويلا ثلاث محاولات انقلاب عسكري منذ 1992.

وبدا تحالف المعارضة في اطار “طاولة الوحدة الديموقراطية” الذي يشكل الأكثرية في البرلمان، حذراً.

وفي تصريح صحافي، اعلن خوليو بورغيس، رئيس البرلمان “يقول اشخاص ان هذا فخ، وبقول آخرون ان (هذا الهجوم) حقيقي”.

وأضاف “أياً يكن، فهو بالغ الخطورة. وكل ذلك يعني الشيء نفسه: الوضع لا يطاق في فنزويلا”.

وأبدى المحلل دييغو مويا-اوكامبوس، من مكتب اي.اتش.اس البريطاني، شكوكه أيضاً.

وفيما أقال الرئيس مادورو الاسبوع الماضي أربعة من كبار مسؤولي الجيش، قال هذا المحلل، “من الممكن ان تكون الحكومة قد لفقت قصة المروحية لحرف الانظار عما يحصل… او التسبب برد فعل للاستمرار في تطهير قوى الأمن”.

وأمر وزير الخارجية صامويل موكاندا الذي انتقد “صمت” المجموعة الدولية عن هذا الهجوم المفترض، سفارات فنزويلا “ابلاغ جميع وزارات الخارجية في العالم بهذا الهجوم الارهابي”.

وقال في مؤتمر صحافي، “يحمون منفذي هذا الهجوم من خلال تواطؤهم وجهلهم الماكر”. وتساءل عن دور الولايات المتحدة والمكسيك والاتحاد الاوروبي، شاكراً لبوليفيا وكوبا والاكوادور وتركيا تعبيرها عن تضامنها.

“إرهاب الدولة”

وقد حددت محكمة القضاء العليا (المحكمة العليا) المتهمة بخدمة حكومة مادورو، الرابع من يوليو /تموز موعداً للجلسة التي ستبت في مسألة مثول المدعية العامة امام القضاء ام لا. وارفقت قرارها بمنعها من مغادرة الاراضي الفنزويلية وتجميد حساباتها وأموالها، كما جاء في بيان للمحكمة.

وأمرت محكمة القضاء العليا ايضا بمثول النائب بيدور كارينو -المؤيد للرئيس مادورو- الذي قدم دعوى قضائية على المدعية، وطارق ويليام صعب، المؤيد للرئيس ايضاً.

وأكد كارينو الذي طلب من محكمة القضاء العليا تقييم “الصحة العقلية” للويزا اورتيغا، ان المدعية “كذبت” عندما قالت انها لم توافق على تعيين 33 قاضياً، اختيروا بطريقة غير شرعية، كما قالت، من البرلمان السابق الذي كان التيار التشافيزي يشكل الاكثرية فيه، في ديسمبر /كانون الاول 2015.

واتهمت لويزا اورتيغا الاربعاء نيكولاس مادورو، خلف هوغو تشافيز (1999-2013) بأنه فرض “ارهاب الدولة” بسبب اعمال العنف التي تمارسها قوات الامن ضد التظاهرات التي تعصف بالبلاد منذ حوالى ثلاثة اشهر.

وقالت “هنا يقال ان البلاد كلها ارهابية”. واضافت “اعتقد ان لدينا ارهاب دولة، حيث خسرنا الحق في التظاهر، وتقمع التظاهرات بعنف، ويحاكم مدنيون امام القضاء العسكري”.

مقالات ذات صلة