اراء و أفكـار

مقامرات إيران

كلمـة الرياض
تمثل المحاولة الفاشلة للحرس الثوري الإيراني للقيام بعمل تخريبي في منصات نفطية سعودية في الخليج العربي، والتي أحبطتها القوات البحرية السعودية واقعة خطيرة تزيد الوضع الإيراني سوءاً وتعقيداً.

فطهران التي تعيش عزلة لم تستطع الخروج منها على مدى سنوات لا تمتلك النوايا السليمة ولا الحلول الكافية للعودة إلى منظومة المجتمع الدولي، وهو ما يضعها تحت ضغط كبير حيث تتجدد يومياً فواتير مستحقة الدفع في العراق وسورية واليمن والبحرين تضاف إليها خسائر سياسية ونكسات دبلوماسية لحقت بالنظام بسبب مقامرات المرشد خامئني ومغامرات علي رضائي وقاسم سليماني، وصعود قوي للمتشددين في مجلس الشورى والمجالس المحلية.

كل ما يحدث يؤكد أن إيران لم تستوعب أن مرحلة اتفاق أوباما قد ولت إلى غير رجعة، وأن سيد البيت الأبيض حالياً رجل غير متسامح مطلقاً مع الإرهاب، وهو ما يسير في خطٍ متوازٍ مع مرحلة ما بعد (قمم الرياض) التي أعادت الأمور إلى نصابها فيما يتعلق بالتحالفات الإستراتيجية، وشكلت حلفاً من الصعب اختراقه سيتولى التصدي للإرهاب بجميع أشكاله.

محاولات آلة الارهاب الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار الخليج والمنطقة العربية لازالت مستمرة من خلال مخططات إجرامية تحاول بث سمومها من خلال عملاء لها في المنطقة معروفين للجميع، ولكن ما لا تعرفه إيران أو تتجاهله أننا -ولله الحمد والمنة- نمتلك في بلادنا قوات مسلحة قادرة على التصدي لأي نوع من أنواع الإرهاب وأي نوع من أنواع العدوان براً أو بحراً أو جواً، وقد لا يعرف أولئك أن الرجال الأشاوس الذين يرابطون على كل ثغور وطننا الحبيب وكانوا ولا يزالون سداً منيعاً في مواجهة أي عدوان.

كلنا يعرف أن إيران لا تريد علاقات طبيعية مع جيرانها الخليجيين، وتحاول فرض سيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأكملها في محاولة يائسة لإعادة أمجاد الأمبراطورية الفارسية التي عفا عليها الزمن، لا زالت تعيش في أضغاث أحلامها وستفيق يوماً قريباً على حقيقة أن الزمن تعداها ولم يعد في صفها وأن لا سبيل إلا بتعايشها مع جيرانها على قدم المساواة من الاحترام والسيادة الكاملة دون أي نقصان.

نقلا عن “الرياض”

مقالات ذات صلة