زيدان يواجه يوفنتوس ويكرر تجربتي ريكارد وجوارديولا
تعتبر المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مساء السبت المقبل، بين ريال مدريد ويوفنتوس، مناسبة شاعرية بالنسبة لمدرب الأول، زين الدين زيدان، لأنه سيواجه فريقا لعب في صفوفه أعواما عديدة، شهدت نضجه كلاعب موهوب تحول إلى أسطورة عالمية.
انتقل زيدان إلى يوفنتوس عام 1996 قادما من بوردو الفرنسي، ونال لقب الدوري الإيطالي، كما وصل مع السيدة العجوز إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين دون أن يحرز اللقب، وتحول في صفوفه إلى لاعب عالمي، تمكن من قيادة منتخب فرنسا إلى قمة النجاح بإحراز كأس العالم 1998.
وفي العام 2001، انضم زيدان إلى ريال مدريد في صفقة قياسية، ليحقق حلمه أخيرا بإحراز لقب دوري الأبطال، عندما سجل هدف الفوز الرائع في مرمى باير ليفركوزن، بنهائي المسابقة العام 2002 (2-1)، وبات اسما على كل لسان في العاصمة الإسبانية، حتى أنه واصل الإقامة فيها بعد اعتزاله، قبل أن ينضم للجهاز التدريبي الخاص بالفريق الملكي، إلى أن وصل منصب المدرب الأول الموسم الماضي.
ويمكن القول إن زيدان سيواجه أمام يوفنتوس أبرز اختبار في مسيرته التدريبية، فقد بات على أعتاب المحافظة على اللقب الأوروبي الذي أحرزه العام الماضي في أول موسم له كمدرب.
ورغم أن جمهور البيانكونيري، سيؤازر فريقه بحرارة في كارديف، إلا أنه سيتذكر إنجازاته مع زيدان بمجرد رؤية وجهه الهادئ.
التجربة التي يعيشها زيدان، سبق وأن مر بها مدربون آخرون، امتلكوا من الشجاعة ما يكفي لوضع ذكرياتهم وراء ظهورهم، من أجل تحقيق النجاح في مسيراتهم التدريبية.
بالنسبة للهولنددي فرانك ريكارد، لم تكن مواجهة فريقه السابق ميلان بالأمر الهين، لكن توجب عليه وضع مشاعره جانبا، من أجل تحقيق حلم برشلونة في إحراز اللقاب القاري، والتقى الفريقان عندما كان ريكارد مدربا للفريق الكاتالوني، في دور المجموعات من الموسم 2004 – 2005، وفاز ميلان بالمباراة الأولى 1-0، قبل أن يرد برشلونة له الدين في المناسبة الثانية بنتيجة 2-1.
لكن المعركة الأبرز بين الفريقين في عهد ريكارد كمدرب لبرشلونة، كانت في نصف نهائي موسم 2005-2006، حينها حقق برشلونة فوزا مهما خارج أرضه على ميلان بهدف نظيف، قبل أن يتعادلا 0-0 في “كامب نو”، ليحجز “بلاوجرانا” مقعده في النهائي الذي تغلب فيه على أرسنال ليحرز اللقب.
ولا يوجد من هو أكثر ولاء من جوسيب جوارديولا لفريق عمره برشلونة، إلا مواجهته كانت أمرا محتما، بعد أعوام قليلة على قيادة الفريق الكاتالوني كمدرب، للقبين أوروبيين في غضون 4 أعوام.
انتقل جوارديولا في مع بداية موسم 2014 لتدريب بايرن ميونيخ، ليحصل ما كان يأمل تجنبه في الموسم 2014 – 2015 من مسابقة دوري الأبطال، حيث واجه برشلونة في الدور نصف النهائي، وتلقى خسارة كبيرة في “كامب نو” بثلاثية نظيفة، ولم ينفع الفوز في ميونيخ بنتيجة 3-2 الفريق البافاري، ليتبخر أمله في إحراز اللقب بقيادة المدرب الإسباني.
وعاش جوارديولا تجربة مماثلة في الموسم المنقضي حديثا، عندما اضطر مرة أخرى للعب أمام برشلونة، لكن هذه المرة مع مانشستر سيتي، والتقى الفريقان في دور المجموعات من دوري الأبطال، وتلقى جوارديولا هزيمة نكراء في كاتالونيا برباعية نظيفة، قبل أن يرد اعتباره أمام فريقه السابق بالفوز في ملعب “الاتحاد” 3-1.
وهناك حوادث أخرى في هذا السياق، مثل مواجهة مدرب باريس سان جيرمان لوران بلان لفريقه السابق برشلونة، الذي لعب له موسما واحدا (1996-1997)، وتواجه الفريقان 4 مرات في الموسم 2014-2015، انتهت واحدة منها بفوز الفريق الباريسي بدور المجموعات من المسابقة الأوروبية الأغلى، قبل أن يخرج على يد الفريق الكاتالوني من ربع النهائي.
المصدر : كووورة