الأمم المتحدة توثق أكثر من 600 عملية قتل جماعي وانتهاكات لحقوق الإنسان في افريقيا الوسطى
أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الثلاثاء، بأن المنظمة الأممية وثقت أكثر من 600 عملية قتل جماعي وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في جمهورية افريقيا الوسطى على مدار الـ12 عاماً الماضية.
ووثق تقرير للمكتب وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى (مينوسكا) 620 حادثة، من بينها روايات قرى بأكلمها تم إحراقها بالكامل في هجمات انتقامية، وروايات متكررة عن اغتصاب عصابات لسيدات وفتيات يصل عمرهن لخمس سنوات، وعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وحالات وفيات نتيجة التعذيب أو سوء المعاملة في مراكز الاعتقال.
كما رصد التقرير حدوث أعمال عنف خطيرة ضد المواطنين على أساس دينهم أو أصلهم أو دعمهم المعتَقَد لجماعات مسلحة، وتجنيد الجماعات المسلحة لآلاف الأطفال وهجمات على الجهات العاملة في المجال الإنساني، وكذلك قوات حفظ السلام.
وذكرت الأمم المتحدة أن الانتهاكات ارتكبتها قوات الحكومات المتعاقبة وجماعات مسلحة مختلفة محلية وخارجية، وكذلك القوات الدولية والأجنبية خلال الصراعات التي وقعت من عام 2003 وحتى 2015، معظمها نتيجة لتفشي “ظاهرة الإفلات من العقاب في أنحاء البلاد”.
وأوضح المكتب والبعثة أن الكثير من الانتهاكات الموثقة ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
ومنذ استقلالها عام 1962، تشهد الدولة الفقيرة والغنية بالألماس في ذات الوقت، توترات عرقية متعاقبة واضطرابات سياسية وصراعات مسلحة.
واندلع أحدث هذه الصراعات أواخر عام 2012 بين جماعات مسلحة مسلمة ومسيحية متمردة. ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإنه يُعتقد أن الصراع أودى بحياة الآلاف وأدى إلى نزوح أكثر من 650 ألف شخص.