العراق قد يدرس التحوط في إنتاج النفط
قال فلاح العامري رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) إن بلاده قد تدرس التحوط في جزء من إنتاج نفطها الخام كوسيلة لحماية الإيرادات الحكومية في مواجهة مخاطر تقلب أسعار الخام.
وقال العامري، وهو أيضا مندوب العراق لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في مقابلة مع رويترز “من ضمن استراتيجيتنا في المستقبل أننا قد ندرس التحوط لجزء من الخام العراقي.. سومو تقترح فكرة في الوقت الحالي ولم تتم دراستها بعد”.
وليس من الواضح نوع التحوط الذي قد تدرسه سومو. وتسعى بعض المؤسسات، مثل بيمكس التي تحتكر النفط في المكسيك، لضمان بيع النفط بسعر ثابت ومضمون طوال العام بينما يتحوط آخرون مثل شل وبي.بي في مبيعاتهم ضد تقلب أسعار النفط في الأجل القصير.
ويساعد التحوط في الأجل القصير على الحد من التقلبات السعرية بين وقت توقيع عقود بيع النفط ووقت التسليم وسداد القيمة.
وقال العامري “هناك الكثير من المتطلبات التي يجب تنفيذها أولا وهي الحاجة إلى دراسة التحوط جيدا وتدريب أشخاص والحاجة إلى معرفة أفضل الشركات العاملة في التحوط.. ما زلنا لا نفهم عملية التحوط بشكل كامل”.
وأضاف أنه ليس من المؤكد أن العراق سيتبنى ممارسات التحوط.
كما قال العامري إن سومو تهدف إلى استخدام أدوات مثل المزادات والمشاريع المشتركة لتعزيز مصالح العراق النفطية وتقليل استيراد المنتجات النفطية.
وأسست سومو وليتاسكو الروسية شركة مشتركة للتجارة في دبي لتسويق الخام لتنضما بذلك إلى منتجين آخرين بمنطقة الشرق الأوسط يشترون ويبيعون النفط لتعزيز دخلهم.
وفي الشهر الماضي باعت سومو أول شحنة من خام البصرة الخفيف من خلال مزايدة في بورصة دبي للطاقة والتي قد تصبح منصة لاكتشاف السعر. ويجري تسويق الخام العماني الذي يباع في آسيا في بورصة دبي للسلع حاليا.”رويترز”