كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا من طراز سكود واليابان تحتج
قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنه صاروخ باليستي قصير المدي الاثنين سقط في البحر قبالة ساحلها الشرقي في أحدث حلقة من سلسلة تجارب صاروخية تتحدى الضغوط والتهديدات العالمية بفرض مزيد من العقوبات.
وقال مكتب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إنه تم على الفور إبلاغ الرئيس مون جيه-إن بعملية الإطلاق وإن الرئيس دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني.
وقالت هيئة الأركان إن من المعتقد أن الصاروخ باليستي من طراز سكود وانطلق لمسافة 450 كيلومترا تقريبا.
وتملك كوريا الشمالية مخزونا ضخما من صواريخ سكود التي طورها أصلا الاتحاد السوفيتي.
ويصل مدى النسخ المعدلة من هذه الصواريخ إلى ألف كيلومتر.
وكانت آخر مرة أجرت فيها كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخ باليستي في 21 مايو أيار قبالة ساحلها الشرقي وقالت يوم الأحد إنها اختبرت سلاحا جديدا مضادا للطائرات تحت إشراف الزعيم كيم جونغ أون.
وأجرت بيونغ يانغ عشرات من التجارب الصاروخية واختبرت قنبلتين نوويتين منذ بداية عام 2016 في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي. وتقول إن هذا البرنامج ضروري لمواجهة العدوان الأمريكي.
وقالت الولايات المتحدة إنها تبحث مناقشة إصدار قرار جديد من مجلس الأمن مع الصين وإن بكين الحليف الدبلوماسي الرئيسي لبيونجيانج تدرك أن الوقت محدود لكبح جماح برنامج الأسلحة الكوري الشمالي من خلال المفاوضات.
وقال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على عملية الإطلاق.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادي يوم الأحد إن السلطات الأمريكية تعقبت طيران ما يعتقد أنه صاروخ كوري شمالي قصير المدى لمدة ست دقائق إلى أن سقط متحطما في بحر اليابان ورأت أنه لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن اليابان قدمت احتجاجا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا سقط على ما يبدو في المنطقة الاقتصادية اليابانية في بحر اليابان.
وقال سوجا للصحفيين في تصريحات تلفزيونية إن “إطلاق كوريا الشمالية صاروخا يمثل إشكالية كبيرة من منظور سلامة حركة النقل البحري والجوي ويشكل خرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وتعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالقيام بتحرك مع دول أخرى لوقف استفزازات بيونجيانج المتكررة.
وقال آبي للصحفيين في تصريحات تلفزيونية مقتضبة “مثلما اتفقنا في قمة مجموعة السبع في الآونة الأخيرة تمثل قضية كوريا الشمالية أولوية قصوى للمجتمع الدولي.
“سنقوم بعمل معين لردع كوريا الشمالية بالتعاون مع الولايات المتحدة”.