زيدان يحاول سرقة بسمة منحها لجماهير يوفنتوس
مواجهة يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت المقبل، لن تكون هينة بالنسبة لمدرب ريال مدريد، زين الدين زيدان، فقد لعب أسطورة الكرة الفرنسية في
صفوف الفريق الإيطالي 5 أعوام، حقق خلالها نجاحًا كبيرًا.
يتذكر عشاق الكرة الفرنسية كيف بزغ نجم زيدان في سماء الكرة الأوروبية، عندما قاد فريقه بوردو لبلوغ المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليًا)، في موسم 1995 – 1996، ليواجه بايرن ميونيخ الألماني، الذي كان يدربه حينها الأيقونة، فرانز بيكنباور.
خسر بوردو المباراة، لكن زيدان حصل على اعتراف بنجوميته، واختير كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي في عام 1996، ما أدى لحصوله أيضًا على عرض للانتقال إلى يوفنتوس، الذي كان يعتبر حينها الفريق الأفضل في القارة العجوز.
انتقل زيدان إلى يوفنتوس وكله أمل في الارتقاء بنجوميته إلى مستوى آخر، فكان له ما أراد في موسمه الأول، حيث أحرز لقب الدوري الإيطالي، وكأس إنتركونتينينتال، لكنه في المقابل سقط مع يوفنتوس في المشهد النهائي لدوري أبطال أوروبا، أمام بوروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 1-3، بعدما عانى كثيرًا من الرقابة الشديدة التي فُرضت عليه، من قبل لاعب الوسط الأسكتلندي، بول لامبيرت.
كوّن زيدان مثلثًا هجوميًا خطيرًا في الملاعب الإيطالية، مع أليساندرو ديل بييرو، والمهاجم الزئبقي، فيليبو إنزاجي.
لكن الخسارة في نهائي دوري أبطال أوروبا تكررت في الموسم التالي، رغم الاحتفاظ باللقب المحلي، وفي هذه المرة سقط البيانكونيري أمام ريال مدريد بهدف وحيد، أحرزه الصربي بردراج مياتوفيتش.
استفاد “زيزو” كثيرًا من التجارب التي عاشها مع يوفنتوس، فشارك مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 1998 التي استضافتها بلاده، وقاد الفريق لقمة المجد، عندما أحرز هدفين في المباراة النهائية بشباك المنتخب البرازيلي (3-0)، ليرفع كأس المونديال عاليًا، ويتوج في نهاية العام بجائزتي أفضل لاعب في العالم، والكرة الذهبية.
فاز زيدان بجائزة أفضل لاعب أجنبي في “سيري آ” للمرة الثانية على التوالي، في موسمه الأخير مع يوفنتوس.
وسيبقى جمهور “السيدة العجوز” يتذكر كيف فقد اللاعب الجزائري الأصل أعصابه، خلال مباراة بدور المجموعات من دوري الأبطال، أمام هامبورج الألماني، عندما نطح لاعبًا منافسًا برأسه، ما تسبب في حصوله على بطاقة حمراء، علمًا بأن مشوار اليوفي انتهى في الدور الأول.
وكان طبيعيًا أن يحظى زيدان باهتمام ريال مدريد، الذي حصل في النهاية على خدماته في عام 2001، بصفقة قياسية حينها بلغت قيمتها 77.5 مليون يورو.
ترك زيدان يوفنتوس بعدما لعب معه 209 مباريات بكل المسابقات، وأحرز خلالها 31 هدفًا.
حقق “زيزو” حلمه أخيرًا مع ريال مدريد، بعدما أحرز لقب دوري الأبطال عام 2002، مسجلًَا هدفه الشهير في مرمى باير ليفركوزن بالمباراة النهائية.
واعتزل النجم الفرنسي اللعب في 2006، بعدما وصل مع منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس العالم في ألمانيا، والتي تعرض فيها للطرد بعد نطحة أخرى، كان ضحيتها مدافع المنتخب الإيطالي، ماركو ماتيراتزي.
5 مواسم كانت كافية لرسم البسمة على شفاه أنصار يوفنتوس، لكن زيدان بات مرغمًا على محاولة حرمانهم منها ليلة السبت، وفي حال حدوث ذلك، سيدخل المدرب الفرنسي التاريخ من أوسع أبوابه، بحصوله على لقب دوري أبطال أوروبا مرتين، بعد بدء مسيرته التدريبية بأقل من موسمين.
المصدر : كوورة