الشرطة اليونانية تبحث عن أي ثغرات أمنية بعد انفجار استهدف رئيس الوزراء الأسبق
تسعى الشرطة اليونانية الجمعة لمعرفة الثغرات التي سمحت بوقوع انفجار برسالة مفخخة استهدف رئيس الوزراء الأسبق لوكاس باباديموس رغم الإجراءات الأمنية التي تم تعزيزها بعد هجمات مماثلة في آذار/ مارس الماضي.
وقال مصدر من الشرطة لوكالة فرانس برس بعد ساعات على اصابة باباديموس واثنين من مرافقيه في الانفجار الذي وقع عندما كانوا داخل سيارة مصفحة في اثينا “نريد التأكد من أن الاجراءات الأمنية تم تطبيقها”.
واضاف المصدر أن “تمكن المهاجمين من تخطي الاجراءات الأمنية فعليا يثير القلق” موضحا ان الخبراء يسعون لمعرفة طبيعة المتفجرات المستخدمة.
واصيب باباديموس بجروح سطحية في الصدر والبطن والساقين، بحسب ما اكد مستشفى ايفانغيليزموس في اثينا، بعد ان فتح باباديموس على ما يبدو بريده داخل السيارة.
وقال الاطباء إن حالة خبير الاقتصاد البالغ من العمر 69 عاما مستقرة لكن من المتوقع أن يبقى في العناية الفائقة ليومين على الاقل.
وطلب من شخصيات يمكن أن تعتبر أهدافا محتملة تعزيز أمنها، ومن خدمة البريد اليوناني تكثيف البحث عن عبوات مماثلة
ودان رؤساء كافة الاحزاب ورؤساء الوزراء السابقين الهجوم الذي يعد الاول الذي يستهدف مسؤولا في السلطة أو سابق، في عقود.
ويشبه اسلوب الهجوم ذلك الذي استخدمته مجموعة “مؤامرة خلايا النار” اليسارية المتطرفة التي بعثت في آذار/ مارس رسالة مفخخة ادت الى اصابة سكرتيرة في صندوق النقد الدولي في باريس.
واعلنت المجموعة في وقت سابق مسؤوليتها عن عبوة ناسفة ارسلت ايضا من اليونان، اكتشفتها الشرطة في مكاتب وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله.
وقالت الشرطة إن العبوات كانت تحتوي على بارود يستخدم في الالعاب النارية.
في 2011 تم ادانة العديد من اعضاء المجموعة، وكثيرون منهم كانوا صغار السن، بتهمة “المشاركة في منظمة اجرامية” وصدرت بحقهم عقوبات بالسجن لمدد طويلة.
شغل باباديموس رئاسة الوزراء بين 2011 و2012 بعد استقالة حكومة جورج باباندريو الاشتراكية، واوصل إلى البرلمان حزمة من إجراءات التقشف، قبل الاستقالة تمهيدا لإجراء انتخابات.