أتلتيكو مدريد وموناكو يتأهبان لخوض صراع مع “المستحيل”
يتأهب موناكو الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني لما يمكن وصفه بـ”المهمة المستحيلة”، عندما يحل الأول ضيفًا على يوفنتوس الإيطالي، غدًا الثلاثاء، ويلتقي أتلتيكو جاره ريال مدريد، مساء الأربعاء، في إياب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان موناكو قد انهزم في ملعبه بهدفين دون رد، فيما خسر الأتليتي بثلاثية دون مقابل على ملعب سانتياجو برنابيو.
وقال أليكس ساندرو، الظهير الأيسر ليوفنتوس: “أمام موناكو علينا اللعب بمستوى أفضل من الذي قدمناه في الديربي (أمام تورينو).. نحن بحاجة إلى تقديم أداء رائع، واللعب من أجل الفوز دون التفكير في أن التعادل يكفينا”.
ويعيش موناكو حالة من التألق على المستوى المحلي، حيث اقترب خطوة جديدة من التتويج بلقب الدوري الفرنسي، ليكون التتويج المحلي الأول له منذ عام 2000، بعد فوزه على نانسي 3-0 مطلع هذا الأسبوع.
وأبدى موناكو إصرارًا واضحًا على مواصلة الكفاح بالبطولة الأوروبية، رغم صعوبة المهمة أمام يوفنتوس.
وقال ليوناردو جارديم، المدير الفني لموناكو: “الآن يمكننا التفكير في مباراة العودة في دوري الأبطال، علينا التحلي بالثقة عند مواجهة يوفنتوس، حتى مع إدراكنا أن المواجهة ستكون صعبة للغاية”.
وأضاف: “سنحاول مرارًا وتكرارًا، وإذا نجحنا في التسجيل، لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث”.
ويعلق موناكو آماله بشكل كبير على المهاجم المخضرم، راداميل فالكاو، وكذلك الشاب المتألق، كيليان مبابي، الذي صنع فرصتين خطيرتين خلال مباراة الذهاب.
ويتطلع فريق الإمارة إلى تكرار إنجاز أياكس الهولندي في 1996، عندما بات أول فريق ينتزع بطاقة التأهل لنهائي دوري الأبطال، بمسماه الحالي، رغم الهزيمة على ملعبه في ذهاب الدور قبل النهائي، وذلك على حساب باناثينايكوس اليوناني.
وفي المواجهة المقررة بين أتلتيكو والريال على ملعب “فيسنتي كالديرون” بالعاصمة الإسبانية مدريد، سيخوض الريال المباراة في غياب النجم الويلزي، جاريث بيل، الذي لا يزال يخضع للعلاج من إصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة)، ويُرجح أن تحرمه أيضًا من المشاركة في النهائي الأوروبي، في حال تأهل الريال.
أما المدافع البرتغالي المخضرم “بيبي”، فقد عاد إلى تدريبات الريال بعد تعافيه من الإصابة بكسر في اثنين من ضلوعه، لكن لا يُتوقع المجازفة بإشراكه في مباراة الغد.
ويغيب داني كارفاخال أيضًا عن صفوف الريال بسبب إصابته بتمزق في أوتار الساق، ويُتوقع أن يتكفل دانييلو بمهام الظهير الأيمن.
وكان زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، قد دفع باثنين فقط من عناصره الأساسية في بداية المباراة التي فاز فيها على غرناطة 4/0، أمس الأول السبت، في الدوري الإسباني.
ورغم صعوبة المهمة التي يعتبرها الكثيرون “مستحيلة”، يرفض دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، الاستسلام وفقدان الأمل في قلب الموازين أمام الريال، بعد الهزيمة أمامه بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب.
وقال سيميوني: “قلت هذا عندما كنت في غرفة تغيير ملابس اللاعبين عقب المباراة (مباراة الذهاب).. نواجه أفضل فريق في العالم، فريق يسجل الأهداف دائمًا، لكنني واثق من قدرتنا على قلب الموازين، إنها مباراة في الدور قبل النهائي وسنخوضها على ملعبنا، وبالتالي فالفرصة متاحة”.