اراء و أفكـار

ممارسات عدوانية

يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تلبية مطالبهم، وهذا ليس أول إضراب، منذ الاحتلال، في سياقات التعبير عن الظلم الفادح الذي يتعرض له الفلسطينيون.

إن الإضراب عن الطعام، لا يأتي في جوهره تعبيراً عن الحاجة لتحسين ظروف الأسرى، بل إنه يؤشر إلى مشكلة الاحتلال ذاته، الذي يواصل مخططاته، لإخضاع الفلسطينيين، عبر مصادرة حقوقهم، وسرقة أراضيهم، وتهويد القدس، ومنع اللاجئين والنازحين من العودة، إضافة إلى التنكيل بمن هم خارج السجون، إنسانياً، واقتصادياً، بوسائل كثيرة.

هذا يفتح باب التساؤلات، عما تريده إسرائيل، التي تعرقل حتى اليوم، كل المحاولات من أجل استئناف عملية السلام، بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وبما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.لقد قدم الشعب الفلسطيني، تضحيات كبيرة، على مدى أكثر من ستة عقود، وهذه التضحيات تتواصل اليوم، ويقف في الوقت ذاته العالم متفرجاً على هذه المحنة، دون أن يسعى جاداً إلى إنهاء فصولها.

إن إضراب الأسرى، قد يؤدي نهاية المطاف إلى خضوع الاحتلال لمطالب الأسرى، الذي بات يقايض هؤلاء على حقوق طبيعية، وفقاً لكل الاتفاقيات الدولية، لكن هذا لا ينهي جذر المعاناة المرتبطة أساساً بوجود الاحتلال، وتأثيراته التي يجمع العالم، على إدانتها وتجريمها بكل اللغات.

نقلا عن البيان

مقالات ذات صلة