مباحثات استانا حول سوريا تبحث وثيقة روسية حول مناطق “تخفيف التصعيد”
تطرح وثيقة سيتم بحثها في جولة المباحثات التي بدأت الاربعاء في استانا، بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة إنشاء أربع مناطق “لتخفيف حدة التصعيد”، وفق ما قال مصدران مقربان من المعارضة السورية.
واطلعت وكالة فرانس برس على الوثيقة باللغة العربية بعنوان “مذكرة بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في الجمهورية العربية السورية” من مصدر مقرب من المعارضة السورية اكد انها نتاج اقتراح “روسي”.
وقال مصدر في المعارضة السورية ان هذه الوثيقة ستناقش الاربعاء في استانا.
وتعقد الاربعاء والخميس جولة جديدة من المباحثات بين وفدي الحكومة السورية والفصائل المعارضة في العاصمة الكازاخية برعاية روسيا وايران الداعمتين للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة.
وتقترح الوثيقة انشاء مناطق لـ”تخفيف حدة التصعيد” في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو “وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية”.
وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على “ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة” و”توفير وصول انساني سريع وآمن” و”تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين”.
وبالاضافة الى ذلك، سيتم انشاء “مناطق امنية” على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد “لمنع وقوع حوادث واطلاق نار”.
وستشمل “المناطق الامنية” وضع “نقاط تفتيش” و”مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار” سينتشر فيها عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة.
واشارت الوثيقة الى انه “يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية”، من دون تحديد من هي تلك الدول.
ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وايران، في غضون خمسة ايام من التوقيع على المذكرة تشكيل “فريق عامل مشترك” سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورة.
ويتعين على الضامنين “استكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف حدة التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 أيار/مايو 2017″.
وعلى الضامنين ايضاً “ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات” و”مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها”.
واكد مسؤول في وزارة الخارجية الكازاخية الاربعاء لوكالة انباء “انترفاكس″ الروسية انه سيتم اليوم البحث في الوثيقة حول المناطق.
وقال “اذا وافقت الدول الضامنة ووقعت الوثيقة ستجبر دمشق والمعارضة على تطبيقها”.
وافادت وسائل اعلام روسية ان وفد موسكو في استانا عقد مشاورات مغلقة مع الوفدين الايراني والاميركي. وتحضر عادة الولايات المتحدة مفاوضات استانا كمراقب.
ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان تركزت على تعزيز هدنة هشة اعلنت في كانون الاول/ديسمبر اي اختراق على طريق حل النزاع السوري الذي خلف اكثر من 320 الف قتيل في ستة أعوام.