5 أسباب وراء تبخر حلم العراق بالظهور في روسيا
أنهت الهزيمة أمام السعودية (0-1) أي أمل للعراق، في التأهل لمونديال روسيا العام المقبل، بعدما توقف رصيده عند 4 نقاط، في المرتبة قبل الأخيرة، في المجموعة الثانية بالتصفيات.
وانعدمت أي فرصة للعراق، قبل 3 جولات على انتهاء التصفيات، حيث إن الفارق بينها، وبين أستراليا ثالثة الترتيب (والتي يلعب صاحبها في الملحق)، 9 نقاط، علمًا بأن المواجهات والأهداف، تصب في صالح الأخير.
ولم يُشكِّل الخروج بشكل رسمي من التصفيات صدمة كبيرة للجماهير، حيث إن مسيرة الفريق بالتصفيات، كانت تؤكد أن هذا سيكون مصيره، لكن الخسارة في جدة، دقت النعش الأخير، في أمل الظهور بالمونديال.
ورصد العديد من الأسباب التي أدت إلى الخروج المبكر لمنتخب أسود الرافدين، من الصراع على التأهل للمونديال.
غياب التخطيط
فشل اتحاد الكرة العراقي، في التخطيط لتصفيات المونديال، حيث عمد إلى كثرة التغييرات في الأجهزة الفنية، في فترات زمنية قصيرة.
ففي التصفيات الأولية للمونديال، قاد الفريق المدرب يحيى علوان، ثم عبد الغني شهد، فأكرم سلمان، الذي أقيل من منصبه قبل انطلاق التصفيات النهائية، ليتم تعيين راضي شنيشل.
وفي ظل تلك التخبطات، فشل الاتحاد في التخطيط لتوفير مباريات تجريبية، خلال أيام الفيفا، حيث إنها كانت السبيل الوحيد لتجميع اللاعبين، وعانى المنتخب للبحث عن مباريات تجريبية طائشة غير مخطط لها مسبقًا.
ضعف الدوري
انعكست مشاكل البطولة المحلية على مستوى المنتخب، والتذبذب المستمر في مستوى اللاعبين، وهو دليل واضح على ضعف الدور ، الذي يعاني من تأجيلات مستمرة، وملاعب سيئة وعدم انتظام في سباقاته.
ومع كل هذه المشاكل، فقد مدرب المنتخب، ثقته في اللاعب المحلي؛ لعدم جاهزيته لخوض مباريات بحجم تصفيات المونديال.
تخبط إداري
أثّر التخبط الإداري، كثيرًا فيما يتعلق بمشاكل انضمام المحترفين، وعدم تنسيق الاتحاد مع أندية اللاعبين، وهو ما أثر دائمًا على استقرار تشكيلة الفريق، فكان المدرب يحدث دائمًا تغييرات في تشكيلته، لتعويض النواقص.
كما يتحمل الاتحاد أيضًا اختياره ملعب باص أوامي، في إيران ليكون ملعبًا له، رغم وجود العديد من الملاعب الأفضل منه بإيران، ما أثر على أداء الفريق.
غياب المواهب
عانى راضي شنيشل، كثيرًا من نقص المواهب لديه لتعويض النقص الواحد في العديد من المراكز، فلم يستطع المدرب إيجاد بديل لنشأ أكرم، أو الهداف يونس محمود.
وراح المدرب، يجرب الكثير من اللاعبين، في العديد من المراكز، إلا أنه لم يجد ضالته، ليجد نفسه في النهاية مضطرًا للعب بتشكيلة معينة، في ظل غياب العناصر البديلة، للاعبين عظماء.
غياب الجمهور
عانى المنتخب من المشكلة الأزلية، باللعب خارج الديار، وهو ما حرمه من عامل مؤثر جدًا في جميع المباريات وهو الجماهير.
واستفادت الفرق المنافسة كثيرًا من اللعب على ملاعبها وبين جماهيرها، ورغم المساعي الحثيثة لإنهاء الحظر على الملاعب العراقية، إلا أن كل المحاولات ذهبت أدراج الرياح، وبات المنتخب يلعب كل مبارياته بالخارج.
المصدر : كووورة