اراء و أفكـار

تطلعات المواطن العربي

اليوم تنعقد في المملكة الأردنية الهاشمية قمة العرب، القمة التي دائماً كمواطنين عرب ننتظر منها الشيء الكثير كونها تناقش الملفات التي تهمنا في ظل إستراتيجية تفضي إلى نتائج نتمنى الوصول إليها.

تطلعات المواطن العربي في صلب جدول أعمال القمة وبنودها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والأمنية، تلك البنود في مجملها تمس احتياجات المواطن العربي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تمس الأمن القومي العربي الذي هو هاجس في هذه المرحلة من تاريخ الأمة، فأمننا القومي يحتاج إلى دعم من جميع الدول العربية لأنه يمسها ويمس أمن مواطنيها، فالأزمات المتلاحقة التي ضربت دولاً عربية ولازالت تحتاج إلى أكثر من وقفة جادة للتعامل معها كون تأثيرها سيمتد، حال استمرارها، إلى جميع دول المنطقة لاقدر الله وهذا أمر يضعه قادة الأمة العربية نصب أعينهم ويعطونه جل اهتمامهم.

وفي ظل الأوضاع غير المستقرة في دول عربية فإننا نحتاج إلى معالجة تلك الأوضاع داخل البيت العربي دون إملاءات خارجية، حيث إننا أدرى بشؤوننا كعرب ولدينا القدرة والمقدرة على التعامل مع جميع الملفات والقضايا التي تعنينا في المقام الأول، الأوضاع غير المستقرة انعكست بالسلب على دوران عجلة التنمية التي نحتاج ونطلب، وأثرت على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من أجل ذلك ستسعى القمة إلى بلورة مفهوم العمل العربي المشترك وتفعيله بالصورة المرجوة.

خادم الحرمين أعرب -حفظه الله- في مجلس الوزراء قبيل زيارته للأردن عن أمله «أن تشهد القمة إنجازات ونجاحات ترقى إلى مستوى تطلعات المواطن العربي» مجسداً روح القيادة العربية الأصيلة في أبهى صورها ومعانيها في الاهتمام بالمواطن العربي أينما كان، حاثاً القادة العرب أن تكون نتائج القمة في مستوى تطلعات المواطنين العرب وتحقق أمانيهم وآمالهم في وطن عربي ينعم بالأمن والرفاه والتنمية المستدامة.

نقلا عن الرياض

مقالات ذات صلة