وزير الداخلية الألماني: اعتقال أنيس العمري قبل تنفيذ هجوم برلين كان ممكنا
صرح وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير، أن اعتقال منفذ هجوم برلين أنيس العمري قبل قيامه بالهجوم في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي كان ممكناً.
وقال دي ميزير الثلاثاء بصفته شاهداً أمام لجنة التحقيق الخاصة بقضية العمري بالبرلمان المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا إنه كان ممكناً إصدار أمر اعتقال في نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي كحد أقصى بعدما أكدت تونس هوية العمري، واستدرك قائلاً: “إلا أنه لم يتم حتى محاولة ذلك”.
يذكر أن العمري قام بهجوم دهس بشاحنة في أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) وسط العاصمة الألمانية برلين يوم 19 كانون أول/ديسمبر الماضي، ما أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل وإصابة 50 تقريباً.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد ذلك مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، وأكدت أن العمري أحد جنوده.
وكان العمري قد أقام قبل ذلك لمدة عام ونصف تقريباً في ألمانيا، واستخدم أكثر من عشر هويات مزورة، وتم تصنيفه كمصدر خطر على الأمن العام في ألمانيا، وتم مراقبته من جانب الشرطة، واحتجازه لفترة قصيرة إلا أنه أطلق سراحه بعد ذلك. وعلى الرغم من كل ذلك استطاع تنفيذ الهجوم الإرهابي.
وكشفت صحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد أن المكتب المحلي لمكافحة الجرائم بولاية شمال الراين-فيستفاليا الألمانية حذر بالفعل وزارة الداخلية المحلية بالولاية في شهر آذار/مارس عام 2016 من احتمالية قيام العمري بالتخطيط لهجوم.