وزير العدل التركي: الدول الأوروبية تريد إخضاع تركيا وإحتوائها
قال وزير العدل التركي “بكير بوزداغ”، إن الدول الأوروبية تريد نظاماً قادراً على احتواء تركيا، ورؤساء حكومات ووزراء يهرعون إليها كلما احتاجوا لها.
جاء ذلك تعليقاً على عرقلة بعض الدول الأوروبية، وبينها ألمانيا وهولندا، اجتماعات لوزراء أتراك مع مواطنيهم في تلك البلدان، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته باجتماع محرري وكالة الأناضول الصباحي في المقر الرئيسي للوكالة بأنقرة الثلاثاء.
وأوضح بوزداغ أن الدول الأوروبية لا ترغب في قيام تركيا مستقرة سياسياً وذات اقتصاد قوي وتقودها حكومات قوية، وأكد أن الموقف الأوروبي تجاه الوزراء الأتراك بعيد كل البعد عن اللباقة السياسة.
وتطرق بوزداغ إلى المظاهرة التي نظمها أنصار منظمة “بي كا كا” في ألمانيا، متسائلاً كيف سمحت الحكومة الألمانية بإقامة فعالية إرهابية كتلك من قبل أنصار المنظمة المصنفة على قوائم الإرهاب في الاتحاد الأوروبي؟
وأكد أن على المؤسسات والمسؤولين في ألمانيا تطبيق القوانين ضد الإرهابيين والفعاليات المساندة لهم ، مستدركاً بالقول ” إلا أننا لم نرَ ذلك، وهذا يعد دليلاً يوضح أن الدول الغربية حالياً تحمي من يقفون ضد تركيا”.
وأشار بوزداغ أن تركيا لم تتخلَ عن عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي رغم المواقف المتناقضة وذات المعايير المزدوجة بحقها، وبيّن أن تركيا تتخذ خطوات من شأنها أن تعزز معايير دولة القانون بشكل أكبر.
وتطرق الوزير التركي إلى طلبات تركيا من الدول الأوروبية تسليمها إرهابيين، وقال في هذا الصدد ” منذ 2007 وحتى 2017 طلبنا من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي تسليمنا 443 شخصاً لانتسابهم لمنظمات إرهابية لكنهم سلمونا 12 فقط”.
والسبت، سمحت شرطة مدينة فرانكفورت لأنصار “بي كا كا” بتنظيم تجمعين في منطقتين مختلفتين من المدينة.
وبينما قالت الشرطة إن التجمعين مخصصان للاحتفال بـ”عيد النوروز″، رفع المشاركون فيهما صورا لـ”عبدالله أوجلان” زعيم منظمة “بي كا كا”، ورددوا هتافات ضد تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا حظرت أنشطة “بي كا كا” عام 1993، إلا أن أنصارها يرفعون راياتها في مظاهراتهم وتجمعاتهم التي ينظمونها هناك.