الصين ترفض مجددا تقارير عن قيامها بدوريات عسكرية في أفغانستان
رفضت وزار الدفاع الصينية، اليوم الخميس، تقارير عن قيام مركبات عسكرية صينية بدوريات داخل أفغانستان قائلة إن البلدين يقومان فقط بعمليات لمكافحة الإرهاب على حدودهما المشتركة.
وذكر مركز أبحاث آسيا الوسطى والقوقاز في تقرير هذا الشهر على موقعه الإلكتروني أن القوات الصينية موجودة على الأراضي الأفغانية لإجراء دوريات مشتركة مع نظيرتها الأفغانية، وجاء ذلك في أعقاب تقرير مماثل لمؤسسة إعلامية هندية في نوفمبر(تشرين الثاني).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية رن قوه تشيانغ إن “إدارات الأمن العام الصينية تتعاون في مجال مكافحة الإرهاب على طول الحدود الصينية الأفغانية”، وأضاف رن في إفادة صحفية شهرية “هذه أجهزة لإنفاذ القانون من الصين وأفغانستان ووفقاً لاتفاقية ثنائية بشأن تعزيز إنفاذ القانون عند الحدود فإنها تقوم بمكافحة الجريمة عبر الحدود”.
وتابع مكرراً إلى حد بعيد ما جاء في بيان مماثل للوزارة يعود إلى نوفمبر(تشرين الثاني) “التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية عن قيام مركبات عسكرية صينية بدوريات داخل أفغانستان لا يتفق مع الحقائق”.
ولدى الصين وأفغانستان حدود مشتركة يصل طولها إلى 76 كيلومتراً في منطقة جبلية نائية من آسيا الوسطى.
ويساور الصين منذ فترة طويلة القلق من أن عدم الاستقرار في أفغانستان قد يمتد إلى إقليم شينغ يانغ المعرض للعنف في أقصى غرب الصين والذي تقطنه قومية الويغور المسلمة حيث لقي مئات الأشخاص حتفهم في السنوات الأخيرة في اضطرابات ينحى باللائمة فيها على إسلاميين متشددين.
وكما تعمل الصين مع باكستان والولايات المتحدة للتوسط في محادثات السلام لإنهاء تمرد لحركة طالبان في أفغانستان والمستمر منذ 15 عاماً.