فرنسا تدعو الأوروبيين للهدوء والتضامن في مواجهة تصريحات ترامب المتعجلة
دعا رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، الأوروبيين إلى التعامل بهدوء والتضامن في مواجهة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو تدويناته المتعجلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً على أنه يعود لأوروبا أمر “اختيار مصيرها”.
تأتي دعوة كازنوف ردّاً على تصريحات ترامب وتدويناته المؤيّدة لتبني بلاده إجراءات أمنية مشددة؛ حيث كتب يقول في تدوينة عبر حسابه على “تويتر”: “بلادنا في حاجة إلى حدود قوية وإلى مراقبة دقيقة الآن. انظروا إلى ما يجري في أوروبا، بل والعالم أجمع، إنها فوضى رهيبة!”.
وقال كازنوف، في مقابلة جرت في العاصمة الألمانية برلين، وبثتها إذاعة “راديو الجنوب” الفرنسية الثلاثاء: “علينا المحافظة على هدوئنا وتعزيز تضامننا، وأن نكون أقوى معاً، وأن لا ننبهر بالتصريحات أو بالتدوينات التي تبث على عجلة ودون أن تكون هناك حاجة إليها”.
وأضاف: “الجميع يدرك القدرة التدميرية التي تمثّلها الشعبوية في أوروبا للمشروع الأوروبي ولاستقرار الاتحاد الأوروبي”.
وشدّد في السياق نفسه على أن “دورنا كمسؤولين سياسيين يكمن في العمل على (…) أن يكون الاتحاد الأوروبي قادراً على الصمود بوجه أولئك الذين يريدون تدميره”.
وفي 31 يناير/كانون ثان الماضي، قدّر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أن ترامب “بات يشكّل تهديداً” بالنسبة لأوروبا، تماماً مثل روسيا والصين والتطرّف.
وقال توسك في رسالة توجّه بها إلى رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بالإتحاد الأوروبي، قبل 3 أيام من اجتماعهم في مالطا في إطار قمة احتواء المهاجرين، إن “أوروبا تواجه، بحكم وضعها الجيوسياسي في العالم، أكبر التحديات غير المسبوقة في 60 عاماً من وجودها”.
وتابع أن “الإدارة الأمريكية الجديدة بتصريحاتها المثيرة للقلق”، تنضاف إلى الصين “التي تعزّز سلطتها”، وإلى روسيا “العدوانية تجاه جيرانها”، وإلى تطرّف “يزرع الفوضى في الشرق الأوسط وإفريقيا”؛ و”هذا ما يجعل من الصعب جداً التنبؤ بمستقبلنا”.