روسيا تعلن دعمها لمشاركة “حفتر” في قيادة ليبيا
أعلنت روسيا، الثلاثاء، دعمها لمشاركة خليفة حفتر، قائد القوات المنبثقة عن مجلس نواب طبرق (شرقي ليبيا)، في إدارة البلاد، معتبرةً أنه “يحارب بنشاط تنظيم داعش الإرهابي”.
وقال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث لوكالة “بلومبرغ”، إن “حفتر يجب أن يشارك في إدارة ليبيا”.
وأضاف غاتيلوف، في تصريح تناقلته عدة مواقع إخبارية روسية رسمية، “نحن على ثقة أن الليبيين يجب أن يصلوا إلى توافق حول مشاركته (حفتر) في قيادة البلاد الجديدة”.
واعتبر المسؤول الروسي أن “سياسة المبعوث الأممي (إلى ليبيا) مارتن كوبلر، الداعمة لحكومة طرابلس (الوفاق) التي دخلت علاقتها مع حفتر في طريق مسدود، تعني وجود عوائق في التسوية السياسية للأزمة في البلاد”.
وأضاف نائب الوزير “لا شك أن حفتر شخصية سياسية وعسكرية رئيسية”، مشيراً إلى أن “حفتر يحارب بنشاط، مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، ويساعد الحكومة في استعادة السيطرة على مواقع الصناعة النفطية”.
تجدر الإشارة، أن قوات حفتر، اشتبكت مع عناصر داعش في مدينة بنغازي، وبدرجة أقل في مدينة درنة (شرق طرابلس)، غير أن المعارك الرئيسية ضد التنظيم جرت في مدينة سرت (شرق طرابلس)، خاضتها قوات البنيان المرصوص الموالية للمجلس الرئاسي في طرابلس.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، استولت قوات تابعة لحفتر، على الموانئ النفطية (شمال وسط)، والتي كانت تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم جضران، الذي أعلن تأييده للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بقيادة فائز سراج، ولم يعلن حفتر، لحد الآن اعترافه بحكومة الوفاق.
وبالنسبة لموقف روسيا من حكومة الوفاق الوطني، أوضح غاتيلوف، أن “حكومة الوفاق رغم الاعتراف الدولي، لا تستطيع بدء العمل كما يجب، لأنها تسيطر على جزء صغير فقط من ليبيا”.
جدير بالذكر أن حكومة الوفاق، تحظى بتأييد كتائب مصراته (أكبر قوة عسكرية في غرب ليبيا)، وكتائب الزنتان (حليفة سابقة لحفتر ومناوئة لمصراته)، وكتائب الغرب الليبي عموماً، بالإضافة إلى القوات العسكرية التابعة لقيادة أركان الجيش الليبي في طرابلس، وبالتالي فهي تسيطر (إداريا) على ما لا يقل عن نصف مساحة البلاد، وفقاً لمراقبين محليين.
ولفت غاتيلوف، إلى أن بلاده “تقيم اتصالات مع كل الأطراف في ليبيا، بما في ذلك مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ونائب رئيس الحكومة أحمد معيتيق (ينحدر من مصراته، 200 كلم شرق طرابلس).
يذكر أن حفتر زار موسكو، مرتين خلال يونيو/ حزيران، ونوفمبر/ تشرين الثاني 2016، والتقى كبار المسؤولين الروس، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، لكن فشل في إقناع الأخيرين بتزويده بالسلاح، نظراً لأن “موسكو تحترم حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا”، على حد قوله.