على غرار الطائرات “صناديق سوداء” للسيارات
وافقت الحكومة الروسية على مشروع قرار يقضي بتركيب “صندوق أسود” لتسجيل بيانات حركة وحالة السيارات في روسيا.
أتت هذه الخطوة من قبل الحكومة بعد سجال دار مدى سنوات بين ممثلين عن الهيئات الشعبية والمسؤولين في وزارة النقل.
ففي حين اعتبرها كثيرون خطوة إيجابية قد تساعد على ضبط حركة المرور وتسجيل بيانات حركة السيارات ووسائط النقل العامة والخاصة، رأى فيها البعض الآخر خطوة ربما يكون فيها انتهاك لبعض الحريات الشخصية .
وبحسب ميخائيل بلينكين نائب وزير النقل ومدير المعهد الروسي الاقتصادي للنقل “وافقت الحكومة على المشروع، وستركب الصناديق السوداء في جميع السيارات في روسيا، وستعتمد هذه الصناديق على نظام غلوناس لنقل البيانات المطلوبة إلى المراكز المختصة بحركة المرور”.
وأضاف بلينكين “من الضروري أن نتعامل بحرص شديد مع جميع المعطيات التقنية وغيرها لنرى نتائج تلك الخطوة. فمن وجهة نظر مهنية أنا أرى فائدة كبيرة من تركيب تلك الأجهزة وخصوصا على الحافلات التي تعمل بين المدن، ولكنى لا أرى أي معنى لتركيبها على السيارات الخاصة الصغيرة على سبيل المثال”.
يذكر أن أليكسي تسيفدينوف نائب وزير النقل الروسي كان قد اقترح في وقت سابق أن يتم تركيب الصناديق السوداء بشكل إلزامي في جميع السيارات الجديدة في روسيا مع حلول 2020.
ووفقا لنائب الوزير، وصل عدد الحوادث المرورية التي تسببت بوفيات في روسيا منذ بداية 2016 إلى 13 ألف حادث، وتركيب هذه الصناديق قد يساعد بشكل كبير على ضبط الحركة المرورية وتحسين السير على الطرقات.
من جانبه علق قسطنطين كرخمال رئيس هيئة سلامة الطرق في روسيا بالقول “إن الفكرة صحيحة تماما، وسيتم تجهيز جميع وسائط النقل بتلك الأجهزة، والصناديق السوداء يجب أن تتواجد بشكل أساسي في سيارات الأجرة. فسائقو سيارات الأجرة ليسوا مسؤولين فقط عن حياتهم وحياة الركاب، بل هم مسؤولون أيضا عن حياة الآخرين في الشوارع. والنقطة الأكثر أهمية في موضوع تركيب مثل تلك الصناديق أنها ستساعد في ضبط المخالفين، وخصوصا أنها ستمكننا من إثبات مخالفات السرعة في حالات الحوادث المرورية المعقدة”.
مصطلح الصندوق الأسود يستعمل عادة للتعبير عن أجهزة التسجيل الالكترونية الموجودة في الطائرات والتي تقوم بتسجيل كل المعلومات عن حركة الطائرة وغيرها من المعلومات، لكن الخبراء في مجال النقل بدأوا منذ فترة بتصميم أجهزة مماثلة يمكن تركيبها على السيارات ووسائط النقل العامة والخاصة.