الرياضة

كونتي يتخلص من حطام مورينيو بثنائية القلب والعقل

%d9%83%d9%88%d9%86%d8%aa%d9%8a-%d9%8a%d8%aa%d8%ae%d9%84%d8%b5-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b7%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%86%d9%8a%d9%88-%d8%a8%d8%ab%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84

 

جاءت خماسية تشيلسي في مرمى إيفرتون بالإسبوع 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز ، لتثبت بقوة أن الفريق قادر على المنافسة على لقب البريميير ليج بعد صدارته المؤقتة لجدول الترتيب .

ولكن يبقى السؤال وهو ماذا حدث للبلوز في عهد كونتي .. وكيف أعادهم للواجهة من جديد بأداء دفاعي وهجومي أكثر من رائع ؟ وكان المدرب الإيطالي قد تسلم الفريق حطاما من الناحية النفسية والفنية ، بعد موسم كارثي مع مورينيو ثم هيدينك .

البلوز الذين يحتلون الصدارة مؤقتا بعد 11 برصيد 25 نقطة جولة ، كانوا في نفس التوقيت من الموسم الماضي تحت قيادة السبيشال وان ، يقبعون في المركز ال 15 برصيد 11 نقطة فقط ، ولم يترك مورينيو الفريق سوى بعد 16 جولة وتشيلسي في نفس المركز ، وإن كان إقترب من رصيد نقاط المراكز المهددة بالهبوط .

ولم ينجح خليفته هيدينك في مهمته ، حيث وجد فريقا مدمرا من الناحية النفسية بعد خلافات نجومه مع مورينيو المستمرة وتبادل الإتهامات بينهم ، ولذلك رغم تحسن النتائج نسبيا إلا ان الفريق انهى الموسم في المركز العاشر ، وهو الأسوأ في تاريخ النادي منذ أن إمتلكه رجل الأعمال الروسي ابراموفيتش .

العلاج النفسي قبل الفني احيانا
تعاقد النادي مع الإيطالي انتونيو كونتي المدير الفني للمنتخب للأزوري في محاولة لإنقاذ الفريق في الموسم الجديد ، وقبل كونتي المهمة وهو يعلم صعوبتها وسط التعاقدات والمنافسات الشرسة بين الكبار في الدوري الإنجليزي .

أدرك كونتي بخبرته التدريبية الطويلة أن البداية هي التخلط من حطام وتأثير الموسم الماضي ، وعلاج اللاعبين من الناحية النفسية وإعادة الثقة المفقودة إليهم ، وهو ما فعله مع بدء مرحلة الإعداد وخاصة مع نجوم الفريق المؤثرين مثل البلجيكي إيدين هازارد الذي كان يفكر في الرحيل والمهاجم الإسباني كوستا وبيدرو وكورتوا وغيرهم .

وكان كونتي على حق تماما ونجح في مهمته الصعبة التي لا يجيدها مدربين عمالقة ليصل لقلب اللاعبين سريعا ويتغلل في مشاعرهم ويحركها ، وإستعاد النجوم ثقتهم في انفسهم وقادوا الفريق لإنتصارات كبيرة ، فعلى مدار 5 لقاءات لم يستقبلوا أهدافا وأحرزوا العديد من الأهداف الرائعة ، وتصدر كوستا جدول الهدافين وقدم هازارد أداء ولا أروع .

الإحتياجات أهم من الأسماء
عندما نظر كونتي إلى التعاقدات ادرك ان ابراموفيتش رئيس النادي قد يتيح له الفرصة لضم العديد من النجوم للفريق ، ولكنه نظر بتعقل إلى ما يحتاجه من مراكز ولم ينظر إلى الأسماء ولذلك قام بالتعاقد مع  لاعبين مؤثرين في الفريق ، وأهمهم كانتي لاعب وسط ليستر سيتي الذي يقدم موسما متميزا وديفيد لويز مدافع باريس سان جيرمان الذي أعاد إكتشاف نفسه مع البلوز ، والجناح الايمن ماركووس الونسو لاعب فيورنتينا وباتشواي لاعب مارسيليا .

ولم يصرف كونتي نصف ما صرفته اندية أخرى منافسة له ، مثل مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي لأنه يتميز بالتنظيم ومعرفة ما الذي يريده ، ومن سيخدم الطريقة التي سيلعب بها .

الإستراتيجية المناسبة
استخدام كونتي طرق متعددة أثناء المباريات كل حسب إحتياجه لها في اللقاء ، حيث لعب بطريقة 3-4-3 التي أعطت تشيلسي قوة دفاعية كانت مفقودة في الوقت الاخير ، ولكنها في اوقات اخرى تتحول 4-2-3-1 طبقا لمعطيات كل مباراة وظروفها.

الأسلوب الرقمي الجديد أعاد تنظيم اللاعبين بشكل أفضل في الملعب، وباتت المساحات أقل في دفاع تشيلسي، مع الواجبات الدفاعية التي منحها للاعبي الهجوم قبل أن تصل لمناطق كانتي وماتيتش ، وهو ما منح الفريق فرصة إسترداد الكرة سريعا عند فقدها .

تكتيك كونتي المعتاد هو البحث عن لاعب سريع ينطلق من وسط الملعب في الهجمات المرتدة ، وقد وجد ضالته في بيدرو بتشيلسي ومنحه الدور الذي كان يلعبه فيدال أثناء تدريبه ليوفنتوس ، وجياكريني في المنتخب الازوري ، وأثبت بيدرو انه قادر على القيام بهذا الدور بتميز ومهارة.

ومنح المدرب الإيطال حرية أكبر للثنائي هازارد وكوستا دون التقيد بمراكز وواجبات معينة ، فظهرت الفعالية الهجومية للبلوز ، وأمطر الثنائي شباك الخصوم ب 16 هدف حتى الأن ، ليثبت كونتي أنه قادر على العودة بالبلوز للواجهة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق