اراء و أفكـار

شفافية التحالف

الأزمة اليمنية أزمة مفتعلة من قبل الانقلابيين ومن خلفهم إيران التي لا تريد لا لليمن ولا للمنطقة الخير أبداً، والضحايا الذين سقطوا في الحرب خاصة المدنيين منهم إنما سقطوا بفعل الانقلاب وما أحدثه من فرقة في أوساط الشعب اليمني المغلوب على أمره والذي أصبح بين عشية وضحاها أسيراً في أيدي الانقلابيين بقوة الحديد والنار والظلم والقهر.

كل ما يحدث في اليمن من مآسٍ جاء نتيجة للانقلاب الذي دبرته إيران ووجد صدى في نفوس المخلوع والحوثيين الذين غلبوا مصالحهم الشخصية والحزبية على مصالح اليمن، والشواهد كثيرة ويتحدث واقع الأمر عنها وعن نتائجها الكارثية التي أعادت اليمن عشرات السنين إلى الوراء ولم تجلب له إلا الخراب والدمار.

الحادثة المزعومة التي نسبت للتحالف في صنعاء ونفى مسؤوليته عنها إلا انه ومن منطلق شفافيته سيقوم بإجراء “تحقيق بشكل فوري وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأميركية والذين تم الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة وسوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها.”، ولو كان هناك أمر يريد التحالف أن يخفيه دون أن يظهر إلى العلن لما شكل لجنة وبمشاركة أميركية لتبيان الحقيقة والكشف عن تفاصيلها، فالتحالف دأب على أن يقوم بمهامه والإعلان عنها دون خوف أو وجل لأنه يقوم بمهمة شرعية تحت سقف القرار 2216 الصادر من مجلس الأمن وتحت الفصل السابع والذي لم يمتثل له الانقلابيون حتى يومنا هذا ولا توجد أي بوادر لأن يمتثلوا.

وإذا كانت هناك انتقادات توجّه للتحالف فأين من يوجهها عن الاعتداءات التي يقوم بها الانقلابيون على حدودنا بصواريخ إيرانية الصنع؟ أين هم من محاولات الاختراقات الفاشلة على حدودنا التي يتصدى لها جنودنا البواسل دفاعا عن حمانا؟

القفز على الحقائق إلى النتائج دون الرجوع إلى البدايات والمتسبب فيها ليس في مصلحة اليمن واليمنيين بل على العكس هو يزيد من تعقيد الأزمة ويعطي الانقلابين وإيران فرصاً لا يستحقونها لتدمير اليمن.

نقلاً عن “الرياض”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً