وباء الإرهاب
التفجيرات الإرهابية في نيويورك، تفتح الباب للتساؤل، عما إذا كان الإرهابيون، يؤدون المهمة الأخطر، المتوارية وراء الشعارات التي يطرحونها، وهذه المهمة تتعلق بجعل العرب والمسلمين في العالم، محل نقد وشك وخوف من كل شعوب العالم.
إن مواصلة تنظيمات الإرهاب لهذه الجرائم، سواء في المنطقة العربية والإسلامية، أو في أوروبا وأميركا، يعبر عن منسوب التطرف الذي بات مثل الوباء، ويكشف أيضاً أن الإرهابيين، يتعامون عن قصد، عن كلف إرهابهم، التي تتنزل على المنطقة العربية والإسلامية، وتجعل كل هذه المنطقة، في عين العاصفة.
لقد آن الأوان كي يقف العرب والمسلمون وقفة واحدة، في وجه الظلاميين، الذين يختطفون الإسلام، ويريدون تقديمه إلى العالم، باعتباره ديناً متطرفاً، يكره الحياة، ويستبيح الدماء. وإذا كانت هناك دول كثيرة، تبذل جهوداً في هذا الصدد، إلا أن المهمة هذه يجب أن تصبح مهمة كل فرد في المنطقة، دفاعاً عن إرثها الوسطي، واعتدالها، وسمعتها، وحماية لهذه المنطقة من ارتدادات التطرف، التي لم تترك موقعاً، إلا ووصلت إليه.
لم يعد التنديد كافياً، بهذه الجرائم، كما أن الجهود المبذولة، لحصر رقعة التطرف، على قوتها وأهميتها بحاجة أيضاً، إلى شراكة من كل المؤسسات والأفراد في المنطقة العربية والإسلامية، من أجل وقف تشويه سمعة المنطقة.
نقلا عن “البيان”