الرياضة

الهجوم صداع في رأس أنشيلوتي

كارلو أنشيلوتي

جلس الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لبايرن ميونيخ، مسترخيا خلال المؤتمر الصحفي في استاد كارل زيس يينا، حيث أجاب على بعض الأسئلة بابتسامة بعد أن جاءت عودته إلى المدينة التي تقع في شرق ألمانيا على النحو الذي تخيله مما ساعده على تسوية حساب قديم.

بالعودة إلى مسيرته كلاعب قبل 36 عاما، أطاح يينا بفريق روما من دوري أبطال أوروبا عبر الفوز الساحق 4-صفر، ولكن مساء الجمعة قاد المدرب الجديد لبايرن، فريقه لاكتساح نفس الفريق بخمسة أهداف نظيفة في كأس ألمانيا بعد تألق المهاجم البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي، وتسجيله ثلاثة أهداف “هاتريك” في الشوط الأول.

ونصح أنشيلوتي فريقه بالتعامل مع يينا المنافس بدوري الدرجة الرابعة بشكل جاد، وبدأ المباراة بالقوام الأساسي للفريق باستثناء المدافع ماتس هوميلز القادم مؤخرا من بوروسيا دورتموند والذي جلس على مقاعد البدلاء.

وقال أنشيلوتي “بعد مباراة دورتموند في كأس السوبر الأسبوع الماضي، رغبت في منح ماتس راحة وأن يستعيد خافيير مارتينيز إيقاع المباريات، لهذا أشركت كل واحد منهما في شوط واحد”.

وأشار هوميلز إلى أن اشتراكه في الشوط الثاني لم يسبب له أي إزعاج “لست في قمة مستواي”، لكن المدافع الدولي شارك في الشوط الثاني، وسجل الهدف الخامس لبايرن في الدقيقة 77.

وجود مارتينيز في الخط الخلفي بجوار ديفيد ألابا لم يمنح هجوم يينا الكثير من الفرص لتهديد المرمى البافاري، ما دفع مدرب صاحب الأرض مارك زيمرمان للقول “تمنيت لو هاجمنا بشكل أكثر شجاعة في الشوط الأول”.

ولكن بعد تسجيل ليفاندوفسكي أولى أهدافه في الدقيقة الثالثة فإن ثقة لاعبي يينا اهتزت في حضور 19 ألف مشجع، ليواصل بايرن الضغط ما أسفر عن تسجيل ليفاندوفسكي هدفين آخرين في الدقيقتين 34 و43، وأضاف أرتورو فيدال الهدف الرابع في الدقيقة 72 قبل أن يختتم هوميلز التسجيل في الدقيقة 77.

ورغم الانتصار الكاسح، خرج أنشيلوتي ببعض الاستنتاجات عن الفريق الذي تولى تدريبه خلفا لبيب جوارديولا، وأهمها أنه يمتلك الكثير من الخيارات في خط الدفاع “لقد تفاجأت بمارتينيز، لقد كان أفضل لاعب داخل الملعب في كأس السوبر ومباراة الأمس أيضا، لقد أثبت جدارته مرة أخرى”.

ومع وجود مارتينيز وألابا وهوميلز، وانضمام جيروم بواتينج لهم قريبا بعد تعافيه من الإصابة ثم يلحق بهم هولجر بادشتوبر في وقت لاحق عقب تجاوز الإصابة، فإن خط دفاع بايرن ميونيخ مستقر تماما.

ومع وجود الظهيرين جوشوا كيميتش ورافينيا وقدرتهما على تعويض أي غياب محتمل لفيليب لام وخوان بيرنات، فإن انشيلوتي يمتلك خط دفاع محكم.

ولكن مصدر القلق قد يكون الآن في خط الهجوم في ظل إصابة كينجسلي كومان ودوجلاس كوستا وآريين روبن وتحمل ليفاندوفسكي مسؤوليات الخط الأمامي بشكل كامل.

مرة أخرى، فشل توماس مولر في التسجيل مثلما كان الحال في يورو 2016، فيما لفت الجناح الفرنسي فرانك ريبيري الأنظار فقط من خلال ادعاء السقوط في مواجهة مدافعي الخصم، وهو الشيء الذي لا يرضي طموحات أنشيلوتي.

ومازال أنشيلوتي يبحث عن القوام الأفضل في خط الهجوم، مع انطلاق حملة بايرن للحفاظ على لقب البوندسليجا للمرة الرابعة على التوالي بمواجهة فيردر بريمن يوم الجمعة المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً