الرياضة

يونس محمود.. السفاح يعتزل ببطاقة حمراء

اللاعب يونس محمود

 

رأى اللاعب الدولي العراقي يونس محمود، النور في الثالث من شهر فبراير/شباط من العام 1983 بناحية الدبس التابعة لمحافظة كركوك شمالي العراق.

وفي أول أيامه مع الكرة مثل فريق منطقته نادي الدبس الرياضي أواخر العام 1998، وفي الموسم الكروي (1998-1999) انضم السفاح لنادي كركوك بعد أن جذب انتباه مدرب النادي واثق اسود الذي يعد أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني العراقي ونادي الطلبة حيث ضمه للفريق وساهم يونس محمود بصعوده للدوري العراقي الممتاز لكرة القدم.

وفي الموسم الكروي 1999-2000 سجل يونس محمود أول أهدافه بدوري الكبار مع نادي كركوك بمرمى الكاظمية في الجولة الثامنة، حيث فاز الفريق بثلاثية نظيفة.

وفي ذات الموسم هبط نادي كركوك لدوري الدرجة الأولى بعد موسم واحد فقط إثر احتلاله للمركز ال 25 ما قبل الأخير.

وفي موسم 2001-2002 ضمه المدرب ثائر احمد لنادي الطلبة بتوصية من المدرب ذو الأصول الطلابية واثق أسود، حيث سجل السفاح ثلاثية تهديفية في أول مباراة له مع الأنيق الطلابي وبمرمى فريقه السابق كركوك.

الطلبة

وفي ذلك الموسم ساهم يونس محمود بتحقيق الطلبة وللمرة الأولى بتاريخه لثنائية الدوري والكاس مع المدرب ثائر احمد، لكنه خسر لقب بطولة النخبة بعد الخسارة أمام الشرطة بهدف اللاعب عامر مشرف.

وفي الموسم الكروي 2003-2002 حافظ السفاح على مكانه مع النادي الأنيق، لكن الموسم تم الغاؤه من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم بسبب احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أواخر العام 2003 توج نادي الطلبة بلقب كاس العراق بعد الفوز على الشرطة بهدف اللاعب احمد صلاح مع المدرب ثائر احمد.

وشهد العام 2002 أول ظهور للسفاح بقميص المنتخب الوطني العراقي عندما استدعاه المدرب الوطني السابق عدنان حمد للمشاركة ببطولة غرب آسيا الثانية التي جرت بسوريا للفترة من ال 30 من شهر أغسطس / أب ولغاية ال 7 من شهر سبتمبر / أيلول، حيث ساهم يونس محمود بتتويج العراق للمرة الأولى بلقب البطولة اثر الانتصار على الأردن ( 3-2 ) حيث سجل السفاح هدف التعادل الثاني بالوقت القاتل.

ابها

وللفترة من الأول ولغاية ال 15 من شهر أغسطس / اب من العام 2003 شارك يونس محمود مع المنتخب الأولمبي العراقي بقيادة المدرب عدنان حمد ببطولة ابها التي جرت بالسعودية، وهي أول مشاركة عراقية خارج العراق بعد انتهاء الحرب الأمريكية، حيث فاز العراق على سوريا( 1-5 ) وعلى السعودية بهدف واحد، ومن ثم فاز على النصر السعودي( 1-5 ) وتعادل مع السنغال بهدفين، وفي الدور نصف النهائي تغلبت العراق على سوريا بركلات الجزاء الترجيحية، وفي المباراة النهائية حققت العراق الفوز على المغرب بهدف السفاح يونس محمود، الذي توج بلقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف، وكانت هذه البطولة بوابة النجومية للاعب يونس محمود خارج العراق.

الإمارات

وفي العام 2003 وقع يونس محمود على كشوفات نادي الوحدة الإماراتي الشهير على سبيل الإعارة، حيث خاض معه 26 مباراة سجل خلالها 19 هدفا، لكن محمود لم يستمر طويلا حيث انتقل لنادي الخور القطري الذي لعب معه 49 مباراة سجل خلالها 38 هدفا، للفترة من العام 2004 ولغاية العام 2006.

وشهد العام 2004 تألق السفاح مع المنتخب الأولمبي العراقي بدورة الألعاب الأولمبية في أثينا اليونانية، حيث حل العراق بالمركز الرابع بعد الخسارة أمام الباراجواي ( 3-1 ) في الدور نصف النهائي، ومن ثم الخسارة أيضا أمام إيطاليا في مباراة المركزين الثالث والرابع بهدف وحيد مع المدرب الوطني عدنان حمد، حيث سجل يونس محمود هدفا بمرمى الأولمبي البرتغالي الذي ضم في وقتها لاعب ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو الذي تلقى ورقة صفراء بسبب ضربه للاعب يونس محمود.

الغرافة

وكان الانتقال الكبير والمهم للاعب يونس محمود خلال مسيرته الكروية، عندما انضم لنادي الغرافة القطري الذي مثله للفترة من العام 2005 إلى العام 2011، حيث خاض 95 مباراة سجل خلالها 72 هدفا، لكنه في العام 2008 غادر النادي معارا للنادي العربي القطري، حيث خاض 6 مباريات سجل خلالها هدفين فقط.

وللفترة من العام 2011 ولغاية العام 2013 ضمه نادي الوكرة القطري، حيث خاض معه 33 مباراة
أحرز خلالها 14 هدفا، وفي ذات العام مثل ناديي السد القطري والأهلي السعودي على سبيل الإعارة، حيث لعب للسد 7 مباريات سجل خلالها هدفين، بينما لعب مع الأهلي 6 مباريات احرز خلالها ثلاثة أهداف.

أربيل

وبعد اكثر من عقد من الزمان عاد السفاح يونس محمود إلى العراق من جديد، حيث وقع على كشوفات نادي أربيل الشمالي في الموسم الكروي 2014-2015 حيث سجل أول أهدافه مع الإمبراطور الأصفر بمرمى أهل تركمانستان في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي، لكن أربيل خسر المباراة( 3-2 ) ويونس محمود سجل الهدفين، لكن السفاح اشترط على إدارة أربيل تمثيل الفريق في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي فقط.

الطلبة

وفي الموسم الكروي 2015-2016 وبعد غياب طويل تجاوز العقد من الزمان عاد السفاح يونس محمود لبيته الأول نادي الطلبة مع المدرب أيوب اوديشو، حيث خاض السفاح أول مباراة له ضد الكهرباء، لكنه سجل أول اهدافه مع الأزرق ضد نادي الكرخ، في حين أحرز السفاح أخر هدف بحياته الكروية بمرمى نفط الوسط ضمن الجولة العاشرة للدوري الممتاز العراقي.

الطرد

لكن يونس محمود انهى مشواره الكروي المليء بالإنجازات والمحطات الذهبية بتلقيه الورقة الحمراء في مباراة الطلبة والنفط، ضمن مباريات الجولة ال 6 ما قبل الأخيرة من دوري النخبة العراقي وفي الدقيقة 93، ورفعها بوجهه الحكم الدولي علي صباح بقلب إستاد الشعب الدولي.

الأسود

ويعد يونس محمود واحدا من اكثر اللاعبين العراقيين تمثيلا للمنتخب الوطني الأول على مر التاريخ، حيث تواجد مع منتخب اسود الرافدين للمرة الأولى ببطولة غرب آسيا الثانية التي جرت بسوريا في العام 2002 وحتى العام الحالي التي شهدت مشاركته في تصفيات قارة آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018 .

وخلال مشواره الطويل مع الكرة العراقية مثل يونس محمود المنتخبات الوطنية في 4 تصفيات مونديالية للأعوام ( 2006 – 2010 – 2014 – 2018 )، كما انه مثل العراق في 4 نهائيات لبطولة كاس أمم آسيا في الأعوام ( 2004  – 2007 – 2011 – 2015 )، وتمكن من قيادة العراق للتتويج بلقب بطولة كاس آسيا للمرة الأولى والأخيرة بتاريخه صيف العام 2007 بعد الفوز على السعودية بهدف واحد حمل توقيعه، تحت قيادة المدرب البرازيلي السابق جورفان فييرا، إلى جانب مشاركته لمرة واحدة في نهائيات الألعاب الأولمبية التي جرت باثينا في العام 2004 وقد احرز العراق المركز الرابع مع المدرب الوطني السابق عدنان حمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً