الشيخ جمال الضاري: السلطات العراقية تغض نظرها عن الميليشيات الطائفية وتعتبر جرائمها تصرفات فردية

أكد رئيس اللجنة المركزية للمشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري ان الأزمة في العراق تكمن في شكل النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والاثنية وأفضى الى الفشل والاخفاق الاقتصادي والسياسي والأمني واستشراء الفساد المالي والاداري وغياب الأمن والعجز عن بناء الدولة المدنية.

وأضاف الشيخ جمال الضاري ان رد فعل الحكومة على الحادث الاجرامي الذي استهدف منطقة الكرادة جاء سريعا متمثلا بتنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة من المدانين ليعبر مرة اخرى عن قصور في الممارسة السياسية التي تعاملت مع مطالب التغيير التي تبناها الحراك الشعبي باللامبالاة وعدم الاهتمام في محاولة من الحكومة لامتصاص الغضب الجماهيري لجهة فشلها في حماية العاصمة بغداد من الهجمات الارهابية وانفلات الأمن واستشراء الجريمة المنظمة يضاف الى ذلك عجزها الاداري والسياسي ومحدودية طاقمها الوظيفي الذي حولها الى حكومة فاشلة وهشة مشيرا الى ان المشروع الوطني العراقي يبدي حرصه على ايقاع القصاص العادل بالجناة احقاقا للحق وضبط النظام في المجتمع ومع الاختلال فيه مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة التريث بإصدار الاحكام القضائية والتدقيق فيها تحقيقا لروح العدالة فردود الافعال المتسرعة تؤشر غياب النهج المؤسسي في اتخاذ القرار ليكون اشبه بالترضيات والترقيعات وبالتالي فان الحكومة ما تزال غير مبالية بعمليات الاصلاح التي اعلنت عنها وعلى راسها اصلاح النظام القضائي الذي يعاني من ظاهرتين هما ضعف ثقة الجمهور به وتدخل السلطة التنفيذية في شؤونه والتجاوز على صلاحياته الامر الذي اثر على سير التحقيقات ونزاهة الاحكام.

كما جدد الشيخ جمال الضاري ادانته للتفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الكرادة مطالبا بمحاسبة كل الأشخاص والجهات المسؤولة على وقوعه سواء ما يتعلق بالإجراءات العملية او المواقف التحريضية والسياسات الطائفية التي تقوض النسيج الوطني قائلا ان السلطات العراقية تغض نظرها عن انتهاكات الميليشيات الطائفية والتي ادعى رئيس الوزراء وغيره من المسؤولين في عدة مناسبات بان هذه الانتهاكات ما هي الا حالا ت معزولة وان السلطات ستعمل على التحقيق فيها وتقديم المسؤولين عنها الى العدالة وبقيت هذه تصريحات لفظية لم تتحول الى واقع ملموس.