ثقافة وفن

ظافر العابدين: اعتزال زوجتي قرارها الخاص ولم أفرضه عليها

ظافر العابدين

 

يؤكّد أن زوجته الإنكليزية كانت صاحبة قرار اعتزال التمثيل، وأنه لم يفرضه عليها، كما يتكلم عن علاقته بابنته، وأكثر ما يحرص عليه في تربيتها .
النجم التونسي ظافر العابدين يكشف لنا أسرار وكواليس مسلسله الرمضاني « الخروج » ، وكيف يحافظ على وزنه ولياقته، ويتحدث عن نيللي كريم ودرة وهند صبري، ويتطرق الى تجربته السينمائية الأولى مع ياسمين عبدالعزيز، والنسخة المصرية التي سيقدمها من مسلسل أميركي شهير .

– ما الذي شجعك على قبول بطولة مسلسل « الخروج » ؟
«الخروج» من نوعية مسلسلات البطولة الجماعية، وهو أمر أحببته للغاية منذ أن جئت إلى مصر، فمعظم أعمالي السابقة كانت تدور في ذلك الإطار، مثل «فرتيغو» و«نيران صديقة»، إضافة إلى أن النجوم الذين يشاركون في العمل هم من الأسماء الكبيرة في عالم الدراما المصرية والعربية، مثل درة وشريف سلامة وصلاح عبدالله وأحمد راتب وأحمد كمال وتامر ضيائي وإنجي أبو زيد ونورهان ورانيا منصور، كما أن السيناريو الذي كتبه السيناريست محمد الصفتي يجذب أي فنان لقبوله، لذلك حين قرأت العمل قررت الموافقة على لعب دور البطولة فوراً.

– ما هي تفاصيل دورك؟
المسلسل يدور في إطار تشويقي وبوليسي، حيث يجمع بين الإثارة والغموض في معظم الحلقات، إلى جانب إظهار جزء كبير من الجوانب الإنسانية لأبطال العمل. وأقدّم شخصية «عمر»، ضابط شرطة يحب مهنته للغاية، ودائماً ما يفكر فيها، حتى عندما يكون في بيته. يعيش عمر قصة حب مع ليلى، وتجسد شخصيتها الفنانة درة، وتظل الأمور هادئة إلى أن تُرتكب جرائم عدة تُحدث تغييراً جذرياً في شخصية عمر مما يؤثر في حياته ككل. مسلسل «الخروج» يتناول حالة الصراع النفسي داخل البشر، فالكل يبحث عن مفهوم العدل من وجهة نظره الخاصة.

– هل واجهت صعوبة في تقديم دور ضابط الشرطة؟
لا مشكلة في تأدية دور ضابط الشرطة، إنما تكمن الصعوبة في فكرة الأكشن، خصوصاً أن الأعمال البوليسية تحتاج إلى فترات إعداد طويلة حتى تخرج للمشاهد على أكمل وجه، فإذا باشرنا في تصوير تلك الأعمال بدون تحضير جيد، ستكون هناك مجازفة كبيرة منا، وأنا لست الوحيد الذي يقدم دور الضابط في العمل، فهناك أيضاً صديقي الفنان شريف سلامة.

– هل قمت بتحضيرات خاصة لرفع لياقتك البدنية استعداداً لتلك المشاهد؟
أحاول دائماً المحافظة على وزني ولياقتي البدنية، ولذلك لا أحتاج إلى الذهاب إلى «الجيم» لأتلقّى دروساً في اللياقة، كما أن المشي هوايتي اليومية التي أمارسها بانتظام.

– كيف كانت كواليس العمل وبالتحديد مع الفنانة درة؟
كواليس العمل كانت رائعة، ودائماً كنا نظهر في أحسن صورة، ونجتمع و«نهزّر» مع بعضنا، إضافة إلى أن درة صديقتي المقرّبة، وهي فنانة رائعة، ودائماً ما كنا نجلس ونتحادث باللهجة المصرية وليس بالتونسية، بغية التدرّب عليها، لكي نقدمها بامتياز خلال التصوير.

– هل وجدت صعوبة في استكمال تصوير مشاهدك خلال شهر رمضان؟
بكل تأكيد، لكنني أصبحت معتاداً على ذلك الأمر، فخلال السنوات الثلاث الماضية مررت بهذه المشكلة، لكن أظن أن هذا العام أصعب بكثير من الأعوام الماضية، نظراً لارتفاع درجة الحرارة في القاهرة، مع كثرة المشاهد المتبقية لي من التصوير، إضافة إلى أنني أشعر دائماً بقلق كبير، حين أكتشف أن هناك مشاهد كثيرة متبقية من التصوير. عموماً، العمل ذاته أصبح معروضاً على القنوات، فلا مجال للخطأ أو التعب.

– أي نوعية من الأعمال تحبذ تقديمها في رمضان … الأعمال الاجتماعية مثل « تحت السيطرة » ، أم البوليسية مثل « الخروج » ؟
أحب النوعين، خصوصاً إذا كان السيناريو متميزاً، فـ «تحت السيطرة» مثلاً، كان مشوقاً للغاية رغم أنه اجتماعي، لكن عنصرَي التشويق والإثارة كانا في علاقات أبطال العمل ببعضهم، وفي كيفية معالجة مرض الإدمان. أما في مسلسل «الخروج» فالإثارة والتشويق يكمنان في الألغاز والجرائم التي ستظهر في سياق أحداث العمل. لكن ما يميز مسلسل «الخروج» هو أنه حقق المعادلة الصعبة، حيث يتضمن شبكة من العلاقات الاجتماعية، إضافة إلى السياق البوليسي المليء بالألغاز والجرائم.

– ألا تحلم بالبطولة المطلقة؟
لا أحلم بها ولا أُفكر بهذه الطريقة، فالسيناريو الجيد يفرض نفسه عليَّ، وأعتبر نفسي محظوظاً بالمشاركة في أكثر من عمل ينتمي إلى البطولات الجماعية، حيث تمكنت من التعاون مع نخبة كبيرة من الفنانين، وفخور بالعمل مع نيللي كريم وهند صبري ومنة شلبي وغيرهن.

– ما الذي حمسك للتوجه إلى السينما في فيلم « عصمت أبو شنب » أمام الفنانة ياسمين عبدالعزيز؟
أحببت أن أدخل مجالات جديدة، فالمشاهدون اعتادوا رؤيتي في الدراما، وقد استطعت أن أحقق فيها نجاحاً كبيراً، خصوصاً مسلسل «تحت السيطرة» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي مع الفنانة المتألقة نيللي كريم، ولذلك وجدت أن هناك فرصة جديدة لأطلّ على جمهوري من خلال السينما، ولم أجد أفضل من التعامل مع المنتج أحمد السبكي والمخرج سامح عبدالعزيز والفنانة ياسمين عبدالعزيز والفنان لطفي لبيب لكي أخوض معهم أولى تجاربي السينمائية في مصر، والتي أتمنى أن تكون عند حسن ظن جمهوري.

– ما هو دورك في الفيلم؟
أجسد دور ضابط شرطة يدعى «حسن»، وتجمعه طيلة أحداث الفيلم مواقف كوميدية مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز، أو الضابط «عصمت أبو شنب»، ومع مرور الوقت تتحول هذه المواقف إلى رومانسية وأكشن.

– بعض المتابعين يتهمون ياسمين عبدالعزيز بالديكتاتورية في « بلاتوه » التصوير، فما حقيقة ذلك؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فياسمين عبدالعزيز فنانة جميلة وراقية، والتعامل معها أسهل ما يكون، إذ تتعامل مع الجميع بكل حب وودّ، وكواليس التصوير كانت أكثر من رائعة. أما على صعيد التمثيل، فهي فنانة محترفة وتتقن أداء أدوارها وإبراز موهبتها إلى أقصى الحدود، كما أنها رائعة في تجسيد الأدوار الكوميدية، وتعرف جيداً التعامل مع الكاميرا. أتمنى أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً في دور العرض.

– ألم يراودك الخوف من أن تكون أولى بطولاتك السينمائية مع عائلة السبكي؟
إطلاقاً، بل أرى أنها تجربة إيجابية بالنسبة إليّ. والمنتج أحمد السبكي وفر للفيلم كل ما يلزمه، ولم يتأخر في أي شيء، إضافة إلى أن السبكي قدم في السينما عدداً كبيراً من الأعمال الرائعة، التي لا يزال الجميع يتذكرها حتى الآن ويثني عليها، مثل «كباريه» و«الفرح»، وأخيراً «الليلة الكبيرة»، وتلك الأفلام حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها، كما رحّب بها النقاد وأشادوا بها، ويجب أن نشكر عائلة السبكي، لأنهم أكثر من يدعمون السينما المصرية حالياً، ويخاطرون دائماً من أجل بقائها.

– لماذا سعيت إلى أن يكون أول ظهور سينمائي لك في إطار كوميدي؟
أنا فنان أسعى دائماً إلى النجاح، وأحب أن يتعرف المشاهد على كل إمكاناتي الفنية، سواء قدمت دوراً تراجيدياً أو رومانسياً أو كوميدياً، فالعمل الدرامي في النهاية هو تحدٍ، وعليَّ أن أخوض هذا التحدي لكي أثبت قدراتي، والنجاح في النهاية سيحدده الجمهور حين يُعرض الفيلم في دور العرض، فأنا أقدم كل ما في وسعي وأدعو الله أن يوفقني.

– لماذا وافقت على بطولة النسخة المصرية من المسلسل العالمي Prison Break ؟
هو مسلسل مهم للغاية، لأن العمل الأصليّ من كلاسيكيات التلفزيون العالمي، وقد أحدَثَ نقلةً نوعية في الدراما التلفزيونية في الخارج. وأتوقع أن يُحدث نقلة فنية عندنا أيضاً، لأننا أخذنا المسلسل بفكرته الرئيسة وأدخلنا عليه بعض التعديلات التي تتماشى مع المجتمع المصري والعربي، أضف أن الدور غنيّ جداً ومختلف.

– ما هي التعديلات التي أجريتموها؟
التعديلات كانت في سلوكيات بعض الشخصيات لكي تتماشى مع أخلاقيات المصريين والعرب، وأيضاً اختلاف القانون والتقاضي بين أميركا ومصر. أما القصة فلن تتغير كثيراً، لأننا سنلتزم بكل ما جاء في النص الأجنبي.

– حين شاهدت النسخة العالمية من العمل، ما الدور الذي تمنيت تقديمه؟
المسلسل جميل جداً، وكل الأدوار فيه رئيسة، لأن لكل واحد منهم هدفاً ما للخروج من السجن، وهو أمر يجعل من الجميع أبطالاً، فبعيداً عن دور «مايكل سكوفيلد»، دور «تي باج» كان أكثر من رائع، وأيضاً شقيق مايكل، وهو دور لينكولن بوروز، والدكتورة سارة تكرندي، ومدير السجن هنري بوب…كلها أدوار رئيسة.

– النسخة العالمية قدمت في أربعة أجزاء، فكم جزءاً ستقدمون؟
حتى الآن اتفقنا على أن تكون النسخة المصرية مكوّنة من جزءين، وسيتألف كل جزء من 30 حلقة.

– من هم الذين رُشحوا لبطولة العمل ومتى سيبدأ التصوير؟
هناك فراس سعيد ووليد فواز وصبا مبارك، وسنبدأ العمل عليه خلال شهر آذار/مارس المقبل.

– ألم تخش من المقارنة مع الفنان الأميركي « وينتوورث ميلر » الذي ستقدم دوره في النسخة المصرية؟
المقارنة صعبة جداً، لأن هناك اختلافات هامة بين العملين، ميلر قدم العمل بروح أميركية، في إطار عادات وتقاليد تختلف تماماً عن العمل المصري الذي سأقدمه، وأتمنى أن يوفقني الله فأقدم العمل على المستوى الذي قدمه ميلر، فهو يعد واحداً من أهم أبطال الدراما الأميركية عبر تاريخها.

– صرحت أخيراً الفنانة نيللي كريم في أحد البرامج التلفزيونية قائلة : « مفيش رجل زي ظافر العابدين » ، فما تعليقك على ما قالته؟
نيللي كريم فنانة رائعة، وقدمنا معاً واحداً من أحلى وأحب أعمالي إلى قلبي، وهو مسلسل «تحت السيطرة»، أما قولها الذي أشرت إليه فيتعلق بدور «حاتم» الذي قدمته في العمل، وهي شخصية مثالية يندر وجودها في الحياة التي نعيشها اليوم، وأنا فخور بأنني وقفت أمام نيللي كريم.

– شاركت في أكثر من عمل في الخارج، ما الفرق بين تلك الأعمال وما تقدمه في الوطن العربي؟
أهم الفوارق بيننا وبينهم هو النص (الاسكريبت)، ففي الخارج لا يوجد خطوط حمراء للكتابة، ولا للمواضيع، وكل فكرة أو نص قابل للنقاش، لكن شاهدنا أخيراً ورش كتابة في الوطن العربي وتابعنا مسلسلات مختلفه تماماً عن بعضها، وهو ما يعني حدوث تطوّر في الآونة الأخيرة.

– كيف تعرفت إلى زوجتك الإنكليزية، ولماذا طلبت منها اعتزال الفن؟
تعرفت إلى زوجتي منذ ما يقرب من سبع سنوات، كانت حينها تعمل ممثلة في بريطانيا، واتجهت من بعدها إلى الغناء لكونها تمتلك صوتاً جميلاً، وعقب الزواج، اتخذت هي قرار الاعتزال بعدما أنجبت ابنتي ياسمين. وللعلم، لم أطلب منها الاعتزال، لكنها رغبتها الشخصية، بسبب كثرة السفر الذي يتطلبه الفن.

– ماذا عن دورك في تربية ابنتك؟
دائماً أحاول أن أقدم لها نصائحي وتجاربي في الحياة، وهي أن تكون عنصراً فاعلاً ومفيداً في المجتمع، وأن أغرس فيها حب الخير ومساعدة الناس واحترامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً