الرياضة

الجدل مازال مستمرا حول زيادة عدد منتخبات اليورو

لقطة من إحدى مبارايات البطولة

 

رغم إسدال الستار بالفعل على فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس الأمم الأوروبية، لا يزال الجدل دائرا بشأن صحة قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 24 منتخبا بدلا من 16 للدرجة التي يعتقد فيها كثيرون بأن البطولة ستبدأ للتو.

وكان تمديد حجم البطولة وزيادة عدد فرقها إلى 24 منتخبا، أثار ردود فعل متباينة لدى اتخاذ القرار الرسمي بهذا، ومع انتهاء فعاليات الدور الأول للبطولة ، لا يزال الجدل دائرا بهذا الشأن.

وأوضح مقال نشر على موقع الاتحاد الويلزي للعبة بالانترنت يوم الأحد : “هناك حجة قوية على أن القرار كان أكثر من عادل”.

وقبل أن يتصدر المنتخب الويلزي المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة، أوضح الاتحاد الويلزي أن أيا من المنتخبات الصغيرة التي شاركت في النسخة الحالية لم يحرج نفسه ولم يظهر بالشكل السيئ.

وذكر المقال “ما أثبته منتخب أيرلندا، تماما مثل ويلز، هو أنه من الممكن أن تصنع الكثير من خلال لاعبين ينشطون في بطولة دوري متواضعة ونادرا ما يجذبون إليهم عناوين الأخبار على مدار الشهور التسعة للموسم الكروي، وذلك إذا كان لدى الفريق عقلية اللعب الجماعي”.

وها هو منتخب أيرلندا الشمالية أيضا يبلغ دور الستة عشر للبطولة بعدما تصدر مجموعته أيضا في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 كما تصدر منتخب ويلز مجموعته في النهائيات بعدما حل ثانيا في مجموعته بالتصفيات.

كما تأهلت منتخبات متواضعة التاريخ أيضا مثل أيسلندا، التي تشارك للمرة الأولى في البطولة، إلى دور الستة عشر فيما ودعت منتخبات أخرى أكبر تاريخا مثل أوكرانيا والسويد من الدور الأول للبطولة.

وحتى الآن، تبدو البطولة الحالية تجسيدا لحقيقة مهمة للغاية وهي أنه بخلاف المنتخبات القليلة العملاقة في القارة الأوروبية والمنتخبات الصغيرة بالفعل مثل سان مارينو وجبل طارق وجزر فارو، تبدو الفروق هزيلة للغاية بين معظم المنتخبات الأخرى في القارة.

والمؤكد أنه بعد نحو عامين من التصفيات، سيكون التأهل للبطولة من نصيب أفضل المنتخبات التي شاركت في هذه التصفيات.

ولكن بعض الأراء المناقضة لتمديد حجم البطولة تتساءل عن المكسب الحقيقي من وجود مباريات عديدة متكافئة ولكنها بعيدة عن المستوى العالي.

وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: ” 16 منتخبا كان حجما مثاليا، كان يؤدي لمباريات رائعة من اليوم الأول”.

وأوضح “إنه وضع مختلف ، والعودة إلى النظام القديم لم يعد أمرا ممكنا. ولهذا، يجب أن نتقبل هذا”.

وكان للوف استياء خاص من تمديد حجم البطولة لأن هذا يعني بالضرورة أن يتأهل أفضل أربعة فرق من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في الدور الأول إلى الدور الثاني ليصبح عدد المشاركين في الدور الثاني 16 منتخبا.

وأوضح لوف “هناك فرق يتجمد رصيدها عند نقطة واحدة من أول مباراتين في دور المجموعات وتظل فرصتها قائمة في العبور إلى الدور الثاني. هذا ليس عدلا ولكنه أصبح واقعا. ولهذا علينا قبول هذا والاستفادة من الوقت المتاح للاستعداد لأي منافس”.

ويضع هذا النظام المنتخبات صاحبة المركز الثالث في تحد كبير مع الانتظار، وعلى سبيل المثال ضمن المنتخب الألباني المركز الثالث في المجموعة الأولى يوم الأحد الماضي لكنه لم يعرف مصيره في البطولة حتى أمس الأربعاء.

ومع كل الإيجابيات والسلبيات لتمديد حجم البطولة، ليس مرجحا على الاطلاق أن يفكر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في تقليص عدد منتخبات البطولة إلى ما كانت عليه.

وقال جورجيو ماركيتي مدير المسابقة إنه “اندهش بشكل إيجابي تماما” لأن زيادة عدد المنتخبات المشاركة والنظام المعقد للبطولة “لم يؤثر سلبيا على البطولة”.

واستنكر ماركيتي المخاوف من أن بعض الفرق التي تلعب لاحتلال المركز الثالث في المجموعات تكون لديها ميزة غير عادلة وهي أنها تعرف عدد النقاط التي تحتاجها.

وقال: “لست قلقا بشكل مبالغ فيه. نعتقد أننا في أمان لأن العديد من الفرق تحتاج للفوز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً