الرياضة

كريستيانو رونالدو: أنا أفضل لاعب في آخر 20 عاما

رونالدو في تدريب البرتغال

 

فيما يتطلع المنتخب الأيسلندي لكرة القدم إلى تخفيف الضغوط الواقعة على لاعبيه قبل المباراة المرتقبة غدا الثلاثاء مع نظيره البرتغالي في بداية مسيرة الفريق ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، يسعى كريستيانو رونالدو إلى تحمل المسؤولية كاملة في صفوف المنتخب البرتغالي بصفته قائدا للفريق والنجم الأبرز للكتيبة البرتغالية.

وربما كان رونالدو في ذيل القائمة المفعمة بالنجوم البارزين والتي شارك بها المنتخب البرتغالي في يورو 2004 على أرضه.

ولكن مع اعتزال نجوم الجيل الذهبي للكرة البرتغالية، يدرك رونالدو نجم ريال مدريد الاسباني دوره الحالي في منتخب بلاده والمسؤولية الملقاة على عاتقه.

وقال رونالدو، في مقابلة أجرتها معه مجلة “أونديسي” الإيطالية: “بعد يورو 2004، شعرت بمسؤولية أن أكون جزءا من هذا الجيل الذهبي”.

وأوضح “أعلم أن كثيرين من الشبان والفتيات ينظرون إلي اليوم على أنني مصدر إلهام لهم”.

وعندما استضافت البرتغال يورو 2004، كانت النظرة إلى البطولة على اعتبار أنها فرصة رائعة لتتويج نجوم الجيل الذهبي مثل روي كوستا وفيرناندو كوتو ولويس فيجو بلقب كبير خاصة مع هيمنة هذا الجيل قبلها بسنوات على الساحة الدولية لفئة الشباب.

وكان رونالدو وقتها لا يزال في فترة الشباب ولكنه تلقى الصدمة مع النجوم الكبار حيث خسر الفريق النهائي أمام المنتخب اليوناني ليظل المنتخب البرتغالي بلا ألقاب في البطولات الكبيرة علما بأنه خسر أيضا أمام فرنسا في المربع الذهبي لكأس العالم 2006 بألمانيا.

وكانت الهزيمة في المربع الذهبي للمونديال الألماني دافعا قويا لضرورة بدء عملية إعادة بناء الفريق.

ومنذ ذلك الحين، حمل رونالدو على عاتقه بمفرده أحلام الجماهير البرتغالية حتى عندما كان ظاهرا للجميع أنه ليس مستعدا لهذا حيث خاض اللاعب مونديال 2014 وهو يعاني من الإصابة.

وقال رونالدو آنذاك إن شعورا أفضل كان سينتابه إذا جلس خارج الملعب لو كان لدى الفريق اثنان أو ثلاثة “كريستيانو رونالدو”.

وفي المقابلة مع المجلة الإيطالية، قال رونالدو بلا تردد أو خجل إنه يعتبر نفسه أفضل لاعب في آخر 20 عاما.

ومع مرور الوقت، تبدو البطولة الأوروبية الحالية بمثابة الفرصة الحقيقية الأخيرة لرونالدو إذا أراد تتويج مسيرته الدولية بلقب مع المنتخب البرتغالي ليستكمل به الإنجازات الرائعة التي حققها على مستوى الأندية.

ويستهل المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو مسيرته في هذه البطولة بلقاء نظيره الأيسلندي غدا الثلاثاء في مدينة سانت اتيان ضمن منافسات المجموعة السادسة.

وتطور مستوى المنتخب الأيسلندي بشكل ثابت وجيد في السنوات القليلة الماضية بقيادة مديره الفني الكبير السويدي لارس لاجرباك.

وتوج الفريق الأيسلندي هذه الطفرة بمستواه من خلال تصدر مجموعته في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 والتي ضمت معه منتخبي التشيك وتركيا اللذين تأهلا أيضا للنهائيات والمنتخب الهولندي العريق الذي سقط في التصفيات.

وقال سيدريك سواريز مدافع المنتخب البرتغالي: “نعلم أن المنتخب الأيسلندي لديه فريق رائع للغاية وأن المباراة ستكون صعبة للغاية. يعمل الفريق الأيسلندي بشكل جيد في الناحية الدفاعية، وهو ما يصعب طريقنا نحو مرمى أيسلندا”.

ويشارك المنتخب الأيسلندي للمرة الأولى في البطولات الكبيرة ويعتمد على فريق يضم بعض النجوم البارزين الذين يتجمعون الآن حول هدف واحد وهو التألق في هذه التجربة الجديدة عليهم.

وقال هانيس هالدورسون حارس مرمى المنتخب الأيسلندي: “يمكنك الشعور بأن هذه البطولة أكبر من أي شيء شاركت فيه سابقا”، فيما علق اللاعبون الآخرون بالفريق على الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذها المنظمون بفرنسا حول فندق إقامة اللاعبين.

وقال ألفريد فينبوجاسون مهاجم الفريق، الذي تألق مع أوجسبورج الألماني في النصف الثاني من الموسم المنقضي: “نحن الأيسلنديون لم نعتاد هذا”.

ويحظى المنتخب الأيسلندي ببعض عناصر الخبرة في صفوفه مثل النجم الشهير إيدور جوديونسون 37/ عاما/ الفائز مع برشلونة الأسباني بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2009 إضافة للمدرب السويدي الكبير لاجرباك الذي شارك من قبل في عدد من البطولات الكبيرة سواء كمدرب للمنتخب السويدي أو مع المنتخب النيجيري.

وقال فينبوجاسون عن لاجرباك: “نحن هنا للمرة الأولى لكنه شارك في العديد من البطولات”.

واختار المنتخب الأيسلندي مدينة أنيسي في شرق فرنسا مكانا لمعسكره خلال البطولة ليكون بعيدا عن أي ضغوط.

ولكن الابتعاد عن الضغوط لن يدوم طويلا حيث سيبدأ الفريق غدا مشاركته في البطولة، وهذا سيكون الثمن الذي يدفعه المنتخب الأيسلندي بسعادة نظير مشاركته الأولى في البطولات الكبيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً