الرياضة

باسم قاسم : إدارة الزوراء كاذبة.. ولم أصدم بقرار عدم التجديد

باسم قاسم

فوجئت الأوساط الإعلامية والجماهيرية العراقية بالخطوة التي أقدمت عليها الهيئة الإدارية لنادي الزوراء بعد عدم التجديد للمدير الفني باسم قاسم بعدما قاد الكتيبة البيضاء للتتويج بلقب دوري النخبة العراقي لكرة القدم للموسم الحالي وبدون أي خسارة، على الرغم من الأزمة المالية الخانقة التي أحاطت بجدران البيت الأبيض.

باسم قاسم ” ويجيب ولماذا وقع الطلاق بين الطرفين، وكيف ينظر لمسيرته مع سرب النوارس، وبم يفسر عدم التجديد له رغم النجاح الكبير الذي حققه مع الفريق الموسم الحالي في الحوار الآتي:-

بداية ما الذي حدث بالضبط بينك وبين الهيئة الإدارية لنادي الزوراء؟

– حقيقة أنا شخصيا لم أصدم أو أفاجىء لقرار الهيئة الإدارية لنادي الزوراء، بسبب عدة مشاهد أو أحداث وقعت حتى قبل التتويج بلقب دوري النخبة العراقي للموسم الحالي، أولها أن الإدارة لم تزر الفريق طوال 5 أشهر بالإضافة إلى أنها خفضت مبلغ الدعم الشهري من 9 إلى 6 ملايين دينار عراقي(قرابة 42 ألف دولار) وهو مبلغ لا يتناغم أو ينسجم مع حجم النجاحات التي حققها الفريق الأبيض الموسم الحالي.

بعد تخفيض مبلغ الدعم الشهري من قبل الإدارة ومحاولة تسيير الأمور بشكل يتقاطع مع أخلاقنا واخلاق المهنة، ما تسبب بوقوع خلاف كبير بيني وبين الإدارة، فتصور عندما تخفض مبلغ مكافأة الفوز من 300 ألف دينار عراقي إلى 220 ألف واللاعبين بلا عقود، حتى أن البعض من اللاعبين قرروا استلام المكافأة بعد التخفيض وأخرين رفضوا الأمر، مما أحدث شرخ كبير في الفريق لاسيما قبل مباراة الشرطة وبعد الفوز على أمانة بغداد.

كيف تصرفت حيال ذلك الأمر؟

– اجتمعت باللاعبين وأخبرتهم أنهم مخيرون إما باستلام المكافأة أو رفضها، لكن بشرط ألا يتحدث أحد من الطرفين حفاظا على روح الفريق خاصة أننا في قمة المنافسة، يعني تصور أننا لم نتسلم 9 مكافآت فوز سابقة كمدربين ولاعبين، لكن مع ذلك تمكنا من السيطرة على الموقف رغم حدته وتأثيراته السلبية على المنظومة الفنية، بالرغم من اعتراضنا شخصيا على سياسة الإدارة التي لم تكن مع الفريق، بدليل غيابها عنا طوال خمسة أشهر.

حققت لقب الدوري رغم أن الإدارة كانت مقتنعة بالمركز الخامس أو الرابع في افضل الاحوال أليس كذلك؟

– نعم كلامك صحيح جدا بدليل أن الإدارة وفي أحد الاجتماعات مع المدربين واللاعبين أخبرتنا أن الحصول على المركز الخامس سيكون ممتازا جدا في ظل الأوضاع المادية الصعبة للزوراء، بصراحة الإدارة كانت تريد إدارة الامور بطريقتها الخاصة بدون تدخّل منا لكننا رفضنا الأمر.

شعرنا أن هذه الأمور ستكون بمثابة التدخل في صميم عملنا الفني من خلال فرض بعض الأمور على اللاعبين، لكننا وقفنا بقوة إزاء سياسة فرض الأفكار، حتى أنني تنازلت عن مبلغ 10 ملايين دينار عراقي وقرابة 13 مكافأة فوز بهدف الحفاظ على الفريق وعدم إحداث مشاكل لأننا شعرنا أن الفريق قادر على التتويج باللقب برغم الازمة المالية على عكس الإدارة التي لم يكن في بالها أننا سنتوج باللقب.

بم ترد على تصريحات الإدارة بأنها جلست معك وتناقشت حول تجديد العقد؟

– كل هذا الكلام الذي صدر عن إدارة الزوراء كذب لأنهم لم يتصلوا بي ولم يعرضوا عليّ أي شيء لأن الرغبة لم تكن حاضرة لديهم بالتجديد للموسم المقبل، بسبب عزل اللاعبين عن الإدارة ورفضي التام لفرض أمور تتقاطع مع المباديء التي أحملها.

دخلنا منافسات دوري النخبة النهائي ونحن نطلب قرابة 2 مليون دينار عراقي لكل مدرب ولاعب، ومع ذلك لم يشعر الإعلام أو جمهور الزوراء بأن النادي يمر بأزمة مالية، وخضنا المباريات بكل قوة واقتدار من أجل إسعاد جماهير الزوراء التي تستحق منا كل حب واحترام وتقدير وثناء، مع العلم أننا طلبنا من الإدارة عمل معسكر داخلي للفريق قبل انطلاق دوري النخبة مع رفع مبلغ المكافئة من 9 إلى 11 مليون بهدف رفع الحالة المعنوية لكننا صدمنا بعد تخفض مبلغ المكافئة إلى 6 مليون فقط.

كيف تفسر عدم الاتصال بك من قبل الإدارة بعد التتويج بلقب الدوري العراقي؟

– بطبيعة الحال ما حققته للزوراء وجمهور الزوراء بمساعدة اللاعبين والمدربين والإداريين شيئا كبيرا في ظل الأزمة المالية، أنا لم اكن انتظر كلمة شكر أو مكافأة من قبل الإدارة,لأننا حققنا الإنجاز للجماهير الزورائية المحبة للفريق.

مع ذلك نحن نكن كامل الاحترام والتقدير للإدارة التي عملت بجد واجتهاد وحاولت إلى ابعد الحدود توفير الأجواء الصحية للاعبين والمدربين، لكن عملية فرض أسلوب معين ضد الجهاز الفني واللاعبين عند توفر الأموال هذا الذي أثار حفيظتي.

هل تشعر بالظلم جراء ما حدث؟

– أنا لا أريد أن أتحدث عن الظالم والمظلوم، لأن ما يهمني في الأمر أننا حققنا إنجازا شخصيا رياضيا كبيرا، وساهمنا بصناعة التاريخ للزوراء الكبير بجمهوره ومناصريه وعشاقه، على العكس نحن كمدربين ولاعبين وإداريين نشعر بالفخر والفرح والسعادة لأننا أفرحنا الجمهور الذي يستحق من الجميع كل الاحترام والتقدير على مساندته للفريق في أصعب الظروف.

هل لديك خلاف شخصي مع الكابتن فلاح حسن؟

– لا ليس هناك خلاف لا مع الكابتن فلاح حسن ولا مع أي عضو من الإدارة، ولكن طريقة التعامل مع الأزمة التي حدثت للفريق هي التي تسببت بوقوع خلاف مع الإدارة، حقيقة علاقتي طيبة مع إدارة الزوراء كونها عملت واجتهدت وحاولت، ولكن أعود لأقول إن طريقة التعامل مع الأزمة لم أقبل بها، ولن أقبل أن أخضع لسياسة الآخرين أو أن أكون مسيرا في عملي الفني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً