ثقافة وفن

كاظم الساهر يغضب الصحافيين على هامش مهرجان موازين في المغرب

كاظم الساهر

اجتاحت الصحافيين والإعلاميين المغاربة موجة غضب كبيرة بسبب المؤتمر الصحافي للفنان كاظم الساهر على هامش مشاركته الافتتاحية لمهرجان موازين الذي افتتح أمس الجمعة. وهو المؤتمر الذي انعقد قبل الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة 15 للمهرجان التي تنطلق يوم 20 وتستمر إلى غاية 28 من الشهر الجاري، حيث استجابت إدارة المهرجان لطلب الساهر بتقديم موعد المؤتمر بسبب ارتباطاته الفنية بمواعيد حفلات في دبي وبيروت. غير أن إقصاء المهرجان بطلب من الساهر لعدد كبير من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية أثار غضب واستهجان الجسم الإعلامي المغربي، حيث اقتصر الحضور على عدد محدود جدا من المنابر بطلب من الساهر وتنسيق مع المهرجان.
وأشارت مصادر أن الفنان كاظم الساهر طلب بداية عدم عقد مؤتمر صحافي، لكن أمام إصرار إدارة المهرجان استجاب بشرط أن يقتصر الأمر على القلة القليلة من الحضور وهو ما أثار حفيظة الصحافيين المغاربة، الذين طالب بعضهم بمقاطعة أخبار القيصر وعدم تغطية أصداء حفل الافتتاح، الذي سيحييه في مسرح محمد الخامس أمام جمهور من النخبة.
وفي السياق ذاته أثارت إدارة المهرجان استغراب الصحافيين المغاربة أثناء استكمال إجراءات اعتمادات تغطية الحدث الفني الأضخم من نوعه عالميا، بما وصف بالطلب الغريب، حيث أرغمت الصحافيين المغاربة على توقيع إشهاد بعدم حضور حفل كاظم الساهر. فيما انتشرت ملصقات تنبه إلى ضرورة شراء الصحافيين لتذاكر الحفل، التي يتراوح سعرها بين 50 دولارا إلى 200 دولار إن رغبوا في الحضور. فانضاف حدث إقصائهم من المؤتمر الصحافي ليصعد من موجة الغضب، التي عكستها تعليقات عدد كبير من الإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت الإعلامية المغربي وداد طه: «انتظرنا اللقاء بالفنان كاظم الساهر كعشاق لأغانيه قبل أن ننتظره كصحافة وإعلام لنفاجأ أن مهرجان موازين ينطلق قبل موعده ويعقد منظموه لقاء مع منابر إعلامية معينة يوم الأربعاء في تغييب واضح للصحافة الوطنية، التي تابعت مسار كاظم وكتبت عنه الكثير، وكنا قد فوجئنا بالأمس أيضا بخبر منع الصحافة من حضور حفل الفنان العراقي يوم الجمعة لأسباب أعتبرها شخصيا غير موضوعية، وأيا كان المسؤول عن انطلاق المهرجان قبل موعده أوجه رسالتي لكاظم، الذي أجزم أنني ولجت مهنة المتاعب على أمل محاورته في يوم ما وأقول إن الصحافة المغربية لا تستحق أن تختزلها في أربعة منابر، خاصة عندما يتعلق الأمر بمهرجان ضخم كموازين، وأن المغرب الذي اخترت الإقامة فيه يضم الملايين من معجبيك يستحقون أن يسمعوا عن أخبارك عن طريق أكثر من جريدة وموقع وشاشة تلفزيون».
وكتبت الإعلامية ماجدة بوعزة عن موقع سلطانة: «وإن يتبقى فقط ما يسمى «موازين» مهرجانا في المغرب… وإن يكن نافذتي الوحيدة للاستمتاع بالموسيقى… قسما برب العالمين لن أحضر، لا كمتفرجة لا كصحافية، كانت لي أسبابي الكافية… واليوم جاء «الالتزام» بعدم الحضور لسهرة الساهر، الذي فرض على الصحافيين ليؤكد صحة اختياري».
وتحدث الساهر في المؤتمر الصحافي المصغر والمثير للجدل عن إعجابه بالتراث والإيقاعات المغربية الموسيقية وتمنياته بالغناء باللهجة مغربية مستقبلا. وأيضا عن ارتياحه بالإقامة في المغرب، الذي اختاره ووالدته كمقر إقامة، وعن دور الفن الأساسي بالنسبة له في محاربة التطرف والإرهاب والفكر الإقصائي، داعيا في هذا الإطار الحكام العرب إلى الاتفاق على مواجهة ما تعرفه دولهم من تحديات، وعدم السماح للدخلاء بأن يعبثوا بالوطن العربي وعن انسحابه من لجنة تحكيم «أحلى صوت أطفال» قال إنها آلمته كثيرا نظرا للحالة الصعبة للأطفال الذين أقصوا من المنافسة. قائلا بأنه يفضل تكريمهم بدل الزج بهم في مسابقات ومنافسات تستوجب الربح أو الخسارة على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً