الرياضة

قحطان جثير : نجاحي مع الشرطة لا يعني فشل حكيم شاكر

قحطان جثير

 

أثير الكثير من الكلام حول مدرب منتخب الناشئين العراقي قحطان جثير، لاسيما في الفترة التي عمل بها مدربا لنادي الشرطة في تصفيات الدوري الممتاز للموسم الحالي..

البعض قال إنه نجح في مساعدة القيثارة الخضراء على تحقيق الانتصارات، بدليل نجاحه في قيادة الفريق للانتقال إلى دوري النخبة العراقي، والبعض يرى أن جثير كان أحد أسباب تراجع أسهم الكتيبة الخضراء في نهائيات دوري النخبة الحالي بسبب انسحابه المفاجيء من العمل مع الجهاز الفني، وبالتالي ضياع فرصة المنافسة الحقيقية على اللقب المحلي مع المدير الفني راضي شنيشل الذي غادر الفريق هو الآخر بعد انقضاء الجولة الخامسة.

وبغية التعرف أكثر على ما حدث للقيثارة الخضراء التقينا بالمدرب السابق للشرطة قحطان جثير وأجرينا معه الحوار التالي.

ازدهار

& بداية.. ما الذي قمت به مع الفريق الأخضر بعد استقالة المدرب السابق حكيم شاكر؟

– في حقيقة الامر لحظة تسلمنا للفريق الاخضر كان يحتل الترتيب قبل الأخير، وعملنا على رفع الحالة المعنوية للاعبين وإخراجهم من جو الانكسار الذي كانوا يعيشون فيه بسبب النتائج السلبية، الى جانب التعاقد مع 16 لاعبا جديدا وفي مراكز مختلفة، الامر الذي أوجد لنا مساحة واسعة من الخيارات الفنية، فضلا عن تغيير مكان ملعب التدريبات من كلية التربية بالجادرية الى ملعب الصناعة الرسمي.

& وماذا ايضا؟

– عملنا تبديلا بمراكز بعض اللاعبين بالاتجاه الذي يخدم المنظومة الجماعية للفريق، ناهيك عن ادخال الثقة لنفوس اللاعبين والتي اهتزت بشكل واضح جراء سلسلة النتائج السلبية، علاوة على ايجاد نظام احترافي صارم فيما يتعلق بمواعيد حضور اللاعبين للوحدات التدريبية ومواعيد انصرافهم,كل هذه الامور بخلاف رسم خارطة طريق جديدة للمصالحة ما بين الادارة واللاعبين من جهة، والادارة واللاعبين وجماهير النادي من الجهة الاخرى، وبالفعل نجحنا في تحسين نتائج الفريق خلال فترة قياسية وبالتالي انتشال الكتيبة الخضراء من المركز قبل الاخير إلى المركز الثالث وفي مجموعة نارية.

& كان هناك لاعبون مؤثرون يعانون من الإصابة واستطعتم إرجاعهم للنادي بفترة قياسية أليس كذلك؟

– بكل تأكيد لأنه وكما يذكر الجميع كانت السفينة الخضراء تعاني من غياب لاعبين مؤثرين جدا بسبب الاصابة والاحباط النفسي والانكسار المعنوي، مثل وليد سالم واحمد فاضل والسوري احمد الصالح وامجد كلف والتونسي سيف الشماري ومروان حسين وعلي صلاح وحسين كريم، كل هذه الاختيارات ساعدتنا على تحقيق شيء ايجابي لكرة القيثارة الخضراء.

الحكيم

& لماذا لم ينجح حكيم شاكر قبلك مع نادي الشرطة؟

– الافضل ان توجه هذا السؤال للكابتن حكيم شاكر وليس لي.. لكنني عندما تسلمت الفريق من شاكر كان يعيش جو من الارتباك والمشاكل وعدم الاستقرار، وحقيقة كنت أتمنى أن ينجح حكيم مع الشرطة لأنه أخ وصديق وزميل مهنة، لكنه افتقد للتوفيق بشكل كبير.

شيء مهم أود الإشارة إليه وهو أن نجاحي مع الشرطة لا يعني ان حكيم شاكر فشل، ولكنه مر بظروف صعبة جدا مع الفريق حيث تغيير الجهاز الاداري وحالة القطيعة التي حدثت ما بين الادارة وجماهير النادي، كل هذه الأمور لم تخدم حكيم شاكر إلى حد بعيد.

& وجود أكثر من 2000 مدرب عراقي هل هو إيجابي أم سلبي؟

– قبل كل شيء من حق أي شخص تتواجد فيه المعايير الفنية والصفات الشخصية أن يمارس مهنة التدريب، لكن انا من وجهة نظري لو ان الاتحاد يقوم سنويا باختيار او انتقاء 10 مدربين تتوفر فيهم الشروط الفنية والشخصية بغية الاعتناء بهم والتركيز عليهم من خلال الدفع بهم في الدورات التدريبية المتقدمة والمعايشات الخارجية ذات المواصفات العالمية، بغية كسب جيل جديد من المدربين المتسلحين بالخبرة والتجربة والمعرفة.

& ظاهرة اقالة او استقالة المدربين كيف تفسرها؟

– هي ظاهرة عالمية وليست محلية، ولكن في العراق تتكرر بشكل يومي، وفق ظني الفني قد يكون السبب وراء هذه الظاهرة هي ادارات الاندية الرياضية التي لا تستقطب المدربين وفق المعايير الفنية والشخصية المتعارف عليها، أو ربما بسبب سوء النتائج وضغط الجماهير الرياضية، لكنني لست مع التغيير الا في الحالات الاجبارية او الاضطرارية، أما أن يكون التغيير لمجرد التغيير وبلا برنامج أو مخطط أو استراتيجية عمل واضحة، فأنا ضده بكل تأكيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق