الاقتصاد

العراق يعتزم زيادة صادرات حقوله الجنوبيّة إلى 3.5 مليون برميل يوميّاً

العراق يعتزم زيادة صادرات حقوله الجنوبيّة

أعلنت وزارة النفط، عن ارتفاع إنتاج الغاز الجاف والسائل الى اكثـر من 6000 مقمق يومياً، مؤكدة أن التحديات الامنية والاقتصادية لن تقف عائقا أمام تحقيق الاهداف التي تخدم الصناعة النفطية والغازية، فيما أظهرت المعلومات التمهيدية لبرنامج التحميل النفطي عزم العراق تعزيز صادرات حقوله الجنوبية خلال حزيران المقبل إلى ثلاثة ملايين و470 ألف برميل يومياً.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون صناعة الغاز حامد يونس، إن الانتاج الوطني من الغاز ارتفع بفضل الاستثمار الامثل للغاز”، مشيرا الى ان “انتاج الغاز الجاف ارتفع الى 1100 مقمق في اليوم وارتفاع الغاز السائل الى 5000 مقمق في اليوم”.

وأضاف يونس ان “ما تحقق في هذا القطاع يأتي بفضل الخطط الطموحة للوزارة في الاستثمار الامثل للغاز المصاحب للعمليات النفطية من الحقول النفطية كافة”.

وأشار يونس الى ان “زيادة الانتاج سينعكس ايجابا على الواقعين الاقتصادي والصناعي ويوفر إيرادات كبيرة للخزينة الاتحادية من خلال توظيف وتحويل الطاقة المحروقة الى طاقة مفيدة وتصدير الفائض منها الى الخارج”، مؤكدا أن “التحديات الامنية والاقتصادية لن تحول أو تقف عائقا أمام تحقيق الاهداف التي تخدم الصناعة النفطية والغازية” .

وكانت وزارة النفط قد أعلنت، الاربعاء(10 شباط 2016)، عن افتتاح المرحلة الاولى من استثمار الغاز المصاحب من حقل مجنون النفطي بطاقة 70 مليون متر مكعب باليوم، مشيرة الى انخفاض حرق الغاز المصاحب الى 45%.

وكان وزير النفط عادل عبد المهدي، قد اعلن ان شركة غاز البصرة التي تأسست عام 2012 تتهيأ هذه الايام لتصدير الفائض عن الاستهلاك المحلي من البنزين الطبيعي، والغاز السائل، وبذلك يدخل العراق للمرة الاولى بشكل متصاعد ومستدام نادي الدول المصدرة للغاز.

وتفيد التقديرات الأولية بأن العراق يمتلك مخزوناً يقدر بـ ـ112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته. ويحل العراق المرتبة الحادية عشرة بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي بعد كل من روسيا وإيران وقطر والسعودية والإمارات وأميركا ونيجيريا وفنزويلا والجزائر، وتبلغ الاحتياطيات المؤكدة فيه نحو 112 ترليون قدم مكعب.

فيما أظهرت المعلومات التمهيدية لبرنامج التحميل النفطي، عزم العراق تعزيز صادرات حقوله الجنوبية، خلال حزيران المقبل، إلى ثلاثة ملايين و470 ألف برميل يومياً، في رقم يفوق بمئة ألف برميل، المعدل “القياسي” الذي حققه خلال تشرين الثاني 2015، من خام البصرة، مبينة أن ذلك قد يعرض الصنوف المتباينة لذلك الخام لضغوطات الأسعار في السوق الآسيوية.

وقالت وكالة (رويترز) إن صادرات العراق النفطية في حزيران المقبل، ستشهد زيادة ملحوظة على معدلها خلال أيار الحالي، اذ سيصدر العراق نحو 3 ملايين و470 ألف برميل”، عادّة أن من “شأن تلك الزيادة تعريض الصنوف المتباينة لخام البصرة لضغوطات الأسعار في السوق الآسيوية”.

وذكرت الوكالة، أن “خام البصرة الخفيف والثقيل قد بيع في معظم أوقات العام 2016 الحالي، بعروض تنافسية بمعدل دولار واحد أقل من سعر البيع الرسمي في السوق الآسيوية، الذي عززه الطلب المتزايد من الدول الآسيوية والولايات المتحدة”.

وأضافت رويترز، أن “خام البصرة الثقيل سيشكل معظم الزيادة المتوقعة خلال حزيران المقبل، بمعدل 900 ألف برميل يومياً”، معتبرة أن ذلك “أعلى من معدل الإنتاج المرسوم لأيار الحالي، البالغ 645 ألف برميل يومياً”.

وتوقعت الوكالة، أن “يقف معدل إنتاج خام البصرة الخفيف لحزيران المقبل، عند مليونين و570 ألف برميل يومياً”، وتابعت أن ذلك “سيكون أكثر قليلاً من معدل إنتاج أيار الحالي، البالغ مليونين و440 ألف برميل يومياً”.

وكان المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، قد أكد في بيان له، في (الثاني من أيار 2016 الحالي)، أن صادرات نيسان الماضي، شهدت ارتفاعا تصديريا قياسياً غير مسبوق في معدلاتها اليومية من المنافذ الجنوبية إذ بلغت ثلاثة ملايين و 364 ألف برميل يومياً.

وكشفت وكالة رويترز، عن تحديد وزارة النفط الإيرانية نسبة خصم على اسعار بيعها الرسمية من النفط الخام الثقيل المصدر الى السوق الآسيوية بقيمة 1.60 دولار للبرميل الواحد، وفيما اشارت الى انها اكبر نسبة خصم تجريها طهران مقابل النفط العراقي والسعودي منذ عام 2007، اكدت ان ذلك الإجراء سيرفع حدة التنافس في الاستحواذ على اكبر حصة تصدير الى الاسواق الآسيوية. وقالت روتيرز، إن “إيران أدخلت نسبة خصم على أسعار البيع الرسمية لنفطها الثقيل المعد للتصدير الى السوق الآسيوية، لشهر حزيران القادم”، مبينة ان “أكبر نسبة خصم مقابل أسعار الخام العراقي والسعودي منذ العام 2007”.

وأوضح تقرير رويترز، أن “سعر النفط الخام الإيراني لشهر حزيران سيكون بنسبة خصم 1.60 دولار لكل برميل وهو اقل من معدل سعر خام عمان/دبي”، مشيرة الى ان “هذا السعر اقل من سعر الخام السعودي بـ 30 سنتاً، ومن نفط خام البصرة الخفيف المعروض بـ 20 سنتاً وهو ما سيرفع معدل التنافس للاستحواذ على اكبر حصة تصدير في السوق”.

يذكر ان إيران تجري تعديلا على اسعار خامها الرسمية للسوق الآسيوية مع بداية كل فصل وذلك بعد التفاوض مع زبائنها، حيث قامت خلال هذا العام بإجراء ثلاثة تغييرات على اسعار خامها لكل من شهر آذار ونيسان وحزيران.

وهبطت أسعار النفط، يوم امس الأربعاء، وسط توقعات بزيادة تدريجية في إنتاج النفط الرملي في كندا بعد توقف بعض الإنتاج بسبب حرائق الغابات هناك في حين تتعرض الأسواق لضغوط بسبب مخزونات الخام القياسية وبخاصة في الولايات المتحدة.

كما تأثرت الأسعار سلبا بالمعركة الدائرة بين منتجي الخام في الشرق الأوسط على الحصة السوقية في آسيا وهو ما طغى على تأثير انخفاض الإنتاج وتعطل بعضه في أنحاء العالم.

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 45.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 0702 بتوقيت جرينتش بانخفاض ثمانية سنتات عن سعره عند التسوية السابقة في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا إلى 44.51 دولار للبرميل.

وقال بنك إيه.إن.زد إن “الزيادة التي سجلتها الأسعار في الآونة الأخيرة “كبحها انحسار المخاوف من المزيد من تعطل الإنتاج في كندا في الوقت الذي يتطلع فيه المنتجون للعودة إلى عملياتهم.”

وبدأت شركات النفط الرملي في فورت ماكموري مركز الطاقة في كندا استئناف العمليات يوم الثلاثاء بعدما اضطرت إلى وقف الإنتاج لمدة أسبوع بسبب حريق غابات خرج عن نطاق السيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً