اراء و أفكـار

«انقلابيون» بطبعهم

على ما يبدو أن الانقلابيين من الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح، قد أعجبهم وصفهم بالانقلابيين، فباتوا انقلابيين بطبعهم، وها هم ينقلبون على ما اتفقوا عليه على طاولة المفاوضات منذ أيام قليلة، ليعيدوا المباحثات إلى نقطة البداية، واضعين العربة أمام الحصان، وها هم يرفضون أجندة المفاوضات التي وافقوا عليها من قبل، ويرفضون التعاون مع اللجان المشكلة لتسيير عمليات التفاوض وتنفيذ كافة البنود المتفق عليها.

الانقلابيون لا يريدون التفاوض، ولا يريدون الخضوع للشرعية والقرارات الدولية، إنهم، كما سبق أن قلنا مراراً وتكراراً، يريدون التصعيد واستمرار القتال، ذلك لأنهم ملتزمون بأجندات خارجية من إيران، التي تدعمهم وتوجههم، وليس من مصلحة طهران على الإطلاق، الخوض في المفاوضات التي لن تسفر عن شيء مفيد لها، فهذه المفاوضات، التي تدور تحت مظلة الأمم المتحدة.

وسوف تعيد الشرعية لليمن، وتُخرج الانقلابيين من الساحة خاليي الوفاض، وتضيع على إيران مخططاتها وفرصها لفرض هيمنتها ونفوذها في اليمن، وتفشل مساعيها لنشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، إلى جانب أنها ستخسر ما أنفقته من مليارات في دعم الانقلابيين بالسلاح والعتاد والمال.

الانقلابيون طالبوا بتشكيل سلطة انتقالية يشاركون فيها، ونحوا جانباً الإطار العام الذي فرضته الأمم المتحدة للمباحثات، وهذا يعني بالتحديد، رفض التفاوض، فهل من وصف آخر لهم، سوى أنهم بطبعهم «انقلابيون»؟

نقلا عن “البيان”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً