الرياضة

تباين في الآراء حول قوة وتنظيم الدوري العراقي

المدرب علي هادي

أحدث دوري النخبة العراقي لكرة القدم بالموسم الحالي جدلا واسعا بين الأوساط الكروية سواء على صعيد المراقبين أو على صعيد الجماهير الرياضية العادية بسبب النواحي التنظيمية والإدارية والفنية، الأمر الذي زاد من مخاوف وقلق جزء واسع من جمهور المتابعين حيال مستقبل المسابقة المحلية الأهم على صعيد الكرة العراقية.

موقع “” استطلع آراء بعض المختصين بالشأن الكروي العراقي من اللاعبين والمدربين والحكام وخرج بالحصيلة التالية.

أول المتحدثين كان المدير الفني لنادي الزوراء باسم قاسم الذي أثنى على التنظيم الإداري الواضح لاتحاد كرة القدم العراقي في المسابقة المحلية لاسيما من ناحية مواعيد المباريات أو اماكن اقامتها مشيرا إلى أن ذلك نجم عنه ارتفاع المستوى الفني وازدياد حدة المنافسة بين الأندية المشاركة.

وتحدث لاعب نادي نفط الوسط مصطفى كريم عبد الله واشتكى من سوء أرضيات الملاعب المحلية خاصة في التصفيات الأولية، مؤكدا أن ذلك له الأثر الأكبر في انخفاض الصورة الفنية للأندية المشاركة فضلا عن ارتفاع معدلات الإصابة التي لحقت باللاعبين جراء عدم صلاحية بعض الملاعب المحلية.

ولفت عبد الله إلى أن دوري النخبة النهائي شهد ارتفاعا ملحوظا في المستوى الفني بسبب توافق أرضيات الملاعب مع المعايير الدولية كملعب الشعب الدولي وملعب المدينة الرياضية في البصرة.

من جهته اشتكى المدير الفني لنادي القوة الجوية علي هادي من خوض مباريات الدوري المحلي في أوقات لا تتعدى الـ 72 ساعة يصاحبها السفر إلى المحافظات أو ربما إلى خارج العراق بسبب ارتباط الأزرق العريق بمباريات بطولة كاس الاتحاد الآسيوي.

وأضاف أن ذلك لا يسهم في امتلاك اللاعبين للاستشفاء الصحي الكامل بسبب ضيق فترة الراحة بين المباريات المحلية والخارجية، مؤكدا أنه يؤدي إلى ازدياد الضغط البدني والنفسي على اللاعبين، الأمر الذين ينجم عنه انخفاض الخط البياني للاعبين والأندية بشكل عام.

ويرى لاعب نادي الشرطة مروان حسين أن الدوري العراقي الموسم الحالي يعد من أفضل الدوريات التي مرت على العراق بعد أحداث عام 2003 مستشهدا بارتفاع معدلات الإثارة والتشويق لمباريات الدوري مع الازدياد الواضح في أعداد الحضور الجماهيري للملاعب مرجعا ذلك لارتفاع المستوى الفني وجودة الملاعب ناهيك عن انتظام مواعيد مباريات الدوري.

أما مدرب نادي النفط حسن احمد اتفق على أن نهائيات دوري النخبة العراقي للموسم الحالي كان مثيرا جدا وشهد مباريات على مستوى فني متقدم جدا وحضور جماهيري كبير لم يحدث منذ سنوات.

وأضاف أن انخفاض عدد الأندية المشاركة وارتفاع جودة الملاعب المحلية فضلا عن ظهور اللاعبين بمستواهم الفني الحقيقي ساهم إلى حد كبير في ظهور الدوري بهذا المظهر الحسن من التنظيم والإدارة وارتفاع المستوى الفني وحدة المنافسة بين الأندية المشاركة.

بدوره أثنى الحكم الدولي الشاب مهند قاسم على الصورة الحضارية التي عكستها جماهير الأندية الرياضية خلال الموسم الحالي، من خلال التشجيع الحضاري النظيف الذي يتناغم وينسجم ويتطابق مع ما موجود في أقوى مسابقات الدوري في العالم.

ويرى قاسم أن ذلك الأمر ساهم إلى حد كبير في تسهيل مهمة قضاة الدوري من خلال التشجيع النظيف وتقبل الخسارة بكل روح رياضية إلى جانب استقبال الأخطاء غير المقصودة للبعض من الحكام بطريقة تعكس مدى التطور الكبير الذي شاب قطاعات واسعة جدا من جماهيرنا الرياضية.

وآخر المتحدثين كان المدير الفني لنادي الطلبة أيوب أوديشو الذي اتفق على أن الموسم الحالي لاسيما مباريات دوري النخبة كان من أفضل المواسم التي مرت على العراق خلال العقد الأخير.

ولفت مدرب الطلبة إلى أن مدرجات الملاعب المحلية باتت مليئة بالجماهير الرياضية التي غابت عن المشهد الرياضي خلال السنوات الأخيرة بسبب انخفاض المستوى الفني وغياب النجوم وسوء أرضيات الملاعب المحلية.

وتابع: “نحن نأمل من المؤسسات الرياضية الثلاث وهي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية العراقية واتحاد كرة القدم إعطاء الدوري العراقي الاهتمام الذي يقود اللعبة إلى مصاف الدوريات بالدول المتقدمة من خلال تهيئة ملاعب وفق أحدث المواصفات العالمية فضلا عن دعم الأندية ماديا.

واختتم قائلا: “إيجاد جو عام صحي سيساعد أطراف اللعبة الشعبية الاولى وأقصد هنا اللاعبين والمدربين والحكام على تقديم أقصى ما يملكون من طاقة لكون اأ هذا الامر سينعكس إيجابيا على الكرة العراقية بشكل أعم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً